أزمة المزارعين البيض.. زيمبابوي تصحح خطأ "موجابي" بعد 20 عاما
زيمباوبوي طردت في بداية الألفية الثالثة 4500 من المزارعين البيض من أراضيهم، لمصلحة المزارعين السود، بناء على أمر من حكومة روبرت موجابي.
أعلنت حكومة زيمبابوي، الإثنين، أنها ستدفع ابتداء من الشهر المقبل، تعويضات إلى المزارعين البيض الذين طردوا من أراضيهم أثناء الإصلاح الزراعي المثير للجدل الذي أمر به الرئيس الأسبق روبرت موجابي قبل حوالي 20 عاماً.
وخصصت الحكومة ميزانية قدرها 53 مليون دولار لتعويض المالكين المبعدين، ولكن فقط لاستثماراتهم، وليس لقيمة الأرض التي انتزعت منهم.
وأشارت وزارتا المال والزراعة في زيمبابوي إلى أن هذه المدفوعات "ستتيح للحكومة والمالكين السابقين للأراضي الزراعية التقدم نحو حل النزاع".
- الإمارات تواصل إغاثة متضرري إعصار "إيداي" في زيمبابوي
- الديون تغرق زيمبابوي.. وصندوق النقد يطالب بخفض الأجور
وقالت الوزارتان: "يتعين استكمال التسجيل وقائمة المزارعين في نهاية أبريل/نيسان، عندها ستبدأ المدفوعات الجزئية لقدامى المالكين".
وفي بداية الألفية الثالثة، طرد ما يناهز 4500 من المزارعين البيض من أراضيهم، لمصلحة المزارعين السود، بناء على أمر من حكومة زيمبابوي برئاسة روبرت موجابي.
وكان الهدف من تلك المبادرة تصحيح مظاهر اللامساواة الموروثة من الاستعمار البريطاني، لكن العملية أسئ تنظيمها وتمت لمصلحة أقارب النظام في زيمبابوي ومزارعين بلا معدات أو تدريب، ما تسبب في تراجع حاد للإنتاج الزراعي، وهو الأمر الذي تسبب لاقتصاد زيمبابوي في أزمة كارثية لم يتعافَ منها بعد.
وقد تعهد رئيس زيمبابوي إيمرسون منانغاغوا، الذي خلف "موجابي" بعد استقالته القسرية أواخر 2017، بإنعاش اقتصاد البلاد خصوصاً القطاع الزراعي.
وأمرت حكومته بإخلاء المزارع المحتلة بطريقة غير قانونية والإعادة الرمزية للأراضي المصادرة إلى عدد قليل من البيض.
وقرر أيضاً أن يمدد من 5 إلى 99 عاماً فترة إيجار المزارعين البيض الذين استثناهم الإصلاح الزراعي.
ورحب اتحاد المزارعين، الإثنين، بهذا "التقدم الكبير" الذي تحقق.
aXA6IDE4LjE4OC4yMDUuOTUg جزيرة ام اند امز