د. طارق فهمي
كاتب مصري
كاتب مصري
ستظل الرؤى والمبادرات التي تُطرح أمريكيا وأوروبيا وبريطانيا وعربيا لحل أزمة غزة في إطارها، رغم تركيزها على الواقع الراهن وصولا إلى حل الدولتين وليس فقط وقف إطلاق النار.
تزامنت الضربات الأمريكية البريطانية على مواقع محددة لمراكز الحضور الحوثي في اليمن مع التخوف المطروح إقليميا ودوليا من احتمالات توسع رقعة النزاع في قطاع غزة.
تتجه الصراعات والنزاعات الإقليمية والدولية إلى منحى جديد في بدايات العام 2024، لأسباب عدة.
تمضي المواقف الأمريكية الإسرائيلية في اتجاهات انتقادية، وليست خلافية بالمعنى المعروف، خاصة وأن مطالبة الرئيس الأمريكي جو بايدن بتغيير الحكومة الإسرائيلية لها ما يبررها، قبل أن تحسم إسرائيل مواجهتها الراهنة في قطاع غزة.
مع استئناف المواجهات العسكرية في قطاع غزة، وتصميم الحكومة الإسرائيلية، على استهداف مناطق الجنوب في قطاع غزة، فإن السؤال الآن: ما حدود القوة الإسرائيلية وإلى أي مدى يمكن توظيفها في المواجهة مع مراعاة الأبعاد الداخلية الراهنة والقابلة للتغيير؟
لا تزال التطورات الجارية في قطاع غزة تدور في دائرة محددة لا تبارحها منذ بدء العمليات العسكرية على القطاع إثر أحداث 7 أكتوبر حيث دخلت إسرائيل في مساحة من التطورات الهيكلية الحقيقية.
تنبري الكتابات والتحليلات الغربية والإسرائيلية في التأكيد على وجود خيارات، وبدائل للتعامل مع ملف قطاع غزة، رغم أن الحرب في القطاع لم تنته، ولم يتم وقف إطلاق النار بعد.
كشفت تطورات الأوضاع في المواجهة بين حركة حماس وإسرائيل أن ترك الصراعات الدولية والإقليمية على ما هي عليه قد يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار، واستمرار التجاذبات الدولية خاصة أن طرفي الصراع غير قادرين على حسمه.
ليست الإشكالية الكبرى فيما يجري بمجلس النواب، وإنما في النظام الفيدرالي الأمريكي الذي ضرب الرئيس الأمريكي السابق ترامب بكل قواعده عرض الحائط عندما هاجم مؤيدوه الكونغرس وحاولوا اقتحامه بصورة عشوائية.