عبدالجليل السعيد
كاتب
كاتب
إن لحظة المصالحة السعودية الإيرانية في الصين قبل عام ونصف العام تقريباً، لا تزال تلقي بظلالها الوارفة على المنطقة برمتها.
إن الذي يحكم غزة الآن وسيحكمها الأشهر المقبلة، وأخشى أن أقول بالسنوات المقبلة، هو الألم والوجع الكبير الذي من الصعب أن نتكلم عن حدوده وعمقه، ومفرداته دون أدنى شك، ذاك المواطن الفلسطيني المنكوب بكل ما لهذه الكلمة القاسية من معانٍ مخيفة.
إن إيران لا تشبه أي دولة أخرى من حيث تراتبية الحكم فيها؛ فالمرشد بيده السلطة العليا في البلاد، وقدرته على امتصاص أي أزمة سياسية أو اقتصادية أمرٌ لا خلاف عليه.
إن أسوأ نتائج الحرب الدائرة في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس تتمثل بمعاناة المدنيين.
إن منظمة الإخوان بصفتها جماعة إرهابية، تبدل جلد خطابها وظهورها الإعلامي والسياسي بحسب المرحلة.
أما وقد وضعت المواجهة بين إسرائيل وإيران أوزارها، وعاد كل شيء إلى ما كان عليه من قواعد اشتباك حددها ويشرف عليها البيت الأبيض، الذي لا يخفى على أحد تواصل كبار المسؤولين فيه مع طهران، باعتراف وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان،
لفهم بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، بشكل صحيح، ومن خلال ذلك فهم سياسات حكومته حيال الصراع في غزة، لا بد من البحث قليلًا في صفحات الماضي لهذا الرجل، وكذلك النهج العام لتوجهاته المرحلية والآنية.
إن فكرة وجود جائزة من أجل الاحتفاء بقيم العطاء والبذل والإيثار، من الأفكار التي تم غرسها في مخيلة شعب دولة الإمارات، مواطنين، ومقيمين.
تعيش المنطقة ولا تزال على وقع أزيز الرصاص وسردية المغامرات وحكايات العدوان المؤلمة، وكل هذا لا قيمة له، إذا أخذنا بعين الاعتبار حياة عشرات ألوف المدنيين في غزة المنكوبة والمسلوبة الإرادة، دون قدرة شعبها الفلسطيني المسكين على أن يقول كلمته.