يوسف عبدالله الجنيبي
كاتب رأي
كاتب رأي
في زحمة الخوف على أبنائنا، نمدّ إليهم مظلاتٍ كبيرة من الحماية، نغطيهم من الرياح، ونحجب عنهم المطر، ونظن أننا نحسن صنعًا.
في يوم من الأيام، كنت مع أحد القادة في إحدى المؤسسات المالية البارزة، وأثناء توجيهه للفريق، وجه نصيحة ذهبية: "لا تحرق بترولك في المكان الخطأ".
الأسرة، ليست نواة المجتمع فحسب بل المجتمع بأسره. هي الأصل والفرع، هي البداية التي يتشكل منها كل مستقبل، وهي أساس صلاح أي أمة ورُقيّها. فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع، وإذا ضعفت تداعى بنيان الوطن بأسره.
في زمنٍ مضى، كانت الكلمة تُقال مرةً واحدة، فتُزرع في القلب وتُثمر حياة وتبني جيلًا.
في عام المجتمع 2025، الذي أعلنه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات – حفظه الله – تحت شعار «يدًا بيد»، تتقدم الدولة وتتضافر الجهود بخطى واثقة نحو ترسيخ مجتمع يحتضن الأسرة ويحميها، ويستمد تماسكه من إرثه العريق وقيمه الوطنية الأصيلة.
في زمنٍ تتسارع فيه الحياة، وتخطفنا فيه شاشات الهواتف ودوّامة التكنولوجيا والرفاه، صرنا نعيش في زحام من النِّعَم دون أن ننتبه.
"حاسِب" باللهجة المصرية الجميلة تعني انتبه، ومعناها في اللغة العربية هو القيام بالأعمال الحسابية وإحصائها.