محمد فيصل الدوسري
كاتب ومحلل سياسي
كاتب ومحلل سياسي
لم يكن اتفاق الإمارات التاريخي إنجازا إماراتيا وحسب، بل إنجازا عالميا غير مسبوق في تاريخ مؤتمرات الأطراف بشأن المناخ، لما يشكله من نقطة تحول فارقة في تعامل كوكب الأرض مع أزمة المناخ.
تدخل حرب غزة شهرها الثالث دون مؤشرات إيجابية لحلحلة الأزمة، طالما كان التردد والتساهل هما عنوان التوجه الأمريكي في تعامله مع الوضع القائم.
تعيش دولة الإمارات أياماً تاريخية باستضافة الحدث العالمي الأبرز COP28، في مدينة إكسبو دبي التي أصبحت أيقونة الأحداث الدولية المهمة.
التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ بنظيره الأمريكي جو بايدن على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، في توقيت يتزامن مع الأحداث المؤسفة في غزة، ما يفسر انشغال الإعلام الدولي.
هل نستطيع توقع ما سيجري في اليوم التالي ما بعد الحرب في غزة؟ ليس بهذه السهولة، فضبابية المشهد تعقد التوقعات، وتحديداً مستقبل غزة السياسي.
لم تتوقف المبادرات الإماراتية الإغاثية لدعم غزة، وباهتمام مباشر من رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي وجه ببدء عملية الفارس الشهم 3، بعد أيام من توجيهاته الكريمة باستضافة ألف طفل فلسطيني رفقة عائلاتهم لتلقي رعاية طبية بمستشفيات الدولة.
جهود دولة الإمارات منذ تأسيس الاتحاد، تجاه القضايا العربية خصوصا القضية الفلسطينية مرتبطة بأفعال مشرفة، فما فائدة الأقوال الانفعالية دون تحقيق الفائدة المرجوة للفلسطينيين، فالتاريخ لن يسجل الصراخ العالي، بل المواقف الثابتة.
بعد نحو أسبوعين من اندلاع الصراع بين حركة حماس وإسرائيل، وتداعياته على العالم، دخل الرأي العام في دوامة الخلاف بين متعاطف مع طرف على حساب آخر.
حرب جديدة تشتعل بين إسرائيل وحركة حماس، قد تغير التوازنات السياسية الحالية في المنطقة والعالم، وشبهها المراقبون من حيث تأثيرها على الجانب الإسرائيلي، بأحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول في أمريكا.