أمن حماس يمنع عقد مؤتمر مناهض للانقسام الفلسطيني
أمن حركة حماس يمنع شخصيات سياسية وثقافية فلسطينية من عقد مؤتمر لإنهاء الانقسام في غزة اليوم
أدانت قوى فلسطينية منع قوى الأمن التابعة لحكومة حماس في غزة بالقوة عقد مؤتمر مناهض للانقسام الفلسطيني في مدينة غزة صباح اليوم.
وكان عدد من القيادات والمثقفين والأدباء والناشطين الفلسطينيين دعوا للمشاركة في مؤتمر "وطنيون لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية" كان مقرراً عقده في قاعة الهلال الأحمر غرب غزة.
وقال القائمون على المؤتمر، إن عناصر الأمن بغزة قدموا إلى قاعة المؤتمر، وأبلغوا القائمين عليه بمنع تنظميه، ودعوهم لإخلاء المكان على وجه السرعة.
وعبرت القوى الديمقراطية الفلسطينية (الجبهة الشعبية، الجبهة الديمقراطية، حزب فدا، حركة المبادرة الوطنية، وحزب الشعب) عن استنكارها الشديد لقيام الأجهزة الأمنية التابعة لحماس بمنع انعقاد المؤتمر.
وأضافت القوى الديمقراطية في بيان تلقت بوابة "العين" نسخة عنه، أن مجموعة "وطنيون لإنهاء الانقسام" دأبت على التحضير لهذا المؤتمر منذ شهور وقد اطلعت القوى كلها على تحركها هذا، بما في ذلك الحصول على موافقة الأجهزة الأمنية المختصة في قطاع غزة التي عادت مساء الخميس وسحبت موافقتها هذه دون إبداء أسباب مقنعة.
واعتبرت القوى الديمقراطية ما جرى انتهاكًا مرفوضًا للحقوق والحريات العامة والخاصة ومساس غير مقبول بحرية الرأي والتعبير التي يضمنها القانون الأساسي الفلسطيني.
انتهاء نقاش مسودة الورقة
وكانت حركتا فتح وحماس قد أعلنتا مؤخراً عن انتهائهما من نقاش "ورقة التفاهمات" التي توصلت لها قيادة الحركتين خلال لقاءات جمعتها في العاصمة القطرية ما بين السابع والتاسع من شهر فبراير الماضي.
واتفقت الحركتان على ضرورة التوافق على ورقة المصالحة في مؤسسات الحركتين، ومع الفصائل والشخصيات الوطنية، قبل أن يشق طريقه للتطبيق على الأرض.
وأعلن أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول، أن اللجنة المركزية لفتح أنهت نقاش مسودة ورقة المصالحة التي توصلت إليها فتح مع قيادة حماس بالدوحة.
وقال مقبول في تصريح لبوابة "العين" اليوم، إن فتح وضعت بعض التحفظات على الورقة، وسيتم نقاشها مع حماس خلال الشهر الحالي.
وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق، هو الأخر أكد مؤخرًا انتهاء حركته من دراسة مسودة ورقة المصالحة.
aXA6IDMuMjEuNDYuNjgg جزيرة ام اند امز