مفاوضات اليمن "محلك سر" بعد 5 أيام.. وولد الشيخ يتمسك بالأمل
الحوثيون يعيقون البدء في مناقشة بنود جدول الأعمال
المفاوضات اليمنية بين الحكومة الشرعية والمتمردين، التي تستضيفها الكويت، دخلت يومها الخامس، ولا تزال "محلك سر".
دخلت المفاوضات اليمنية بين الحكومة الشرعية من جانب، ووفد الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جانب آخر، يومها الخامس، ولا تزال إلى الآن "محلك سر".
ومنذ بدء المفاوضات في دولة الكويت يوم الخميس، استطاعت جماعة الحوثيين تعليق الانتقال إلى مناقشة البنود التي يتضمنها جدول الأعمال، لحين تفعيل آليات إجراءات تثبيت وقف إطلاق النار.
وكانت جماعة الحوثي، قد استخدمت المبرر ذاته في وقت سابق، لمحاولة الهروب من حضور مفاوضات الكويت، وتسبب ذلك في تأجيل بدئها؛ حيث كان من المقرر أن تبدأ يوم الاثنين الماضي.
وعلى الرغم من أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ولد الشيخ، لم ينجح إلى الآن في فك وثاق المفاوضات من هذه العقدة التي أحكم الحوثيون ربطها، إلا أنه حاول أن يبدو متفائلا في سلسلة من التغريدات كتبها أمس الأحد، على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي " تويتر".
وقال ولد الشيخ: "لا شك أن هناك فروقات كبيرة في وجهات النظر، إلا أن إجماع المشاركين على إحلال السلام يجعل التوصل إلى الحل ممكنا".
ودعى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المشاركين بالمفاوضات إلى تقديم التنازلات وصولا لتحقيق السلام، مضيفا: "هناك خياران فقط: البقاء على الحرب أو التشاور وتقديم التنازلات من أجل التوصل إلى السلام.. وعلى الجميع تحمل مسؤولية قراراتهم".
وعن مسار المفاوضات حاليا، قال ولد الشيخ إنها ستشهد اليوم الاثنين، تكثيفًا لجهود تثبيت وقف الأعمال القتالية، مشيرًا إلى أن المندوبين اللذين تم تعيينهما البارحة قدما عرضا تضمن تأكيدات على تحسن ملحوظ للوضع الأمني، وسيصحب ذلك تدابير عملية لدعم جهود لجان التهدئة.
وتوصلت المفاوضات يوم السبت الماضي إلى تعيين مندوبين، أحدهما يمثل فريق الحكومة، والآخر يمثل فريق الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع، للتواصل والعمل مع غرفة عمليات لجنة التهدئة للوصول إلى وقف إطلاق النار، وتسهيل عمل لجان التهدئة المحلية، وتم الاتفاق على أن تبدأ عملها من لحظة تشكيلها، لتقدم تقرير للمشاركين في المفاوضات.
وتعكس الأبواق الإعلامية لجماعة الحوثيين سعادة بالغة لنجاحهم إلى الآن في توثيق المفاوضات، لعدم الانتقال بها إلى مناقشة بنود جدول الأعمال، بطرح قضية "تفعيل آليات إجراءات تثبيت وقف إطلاق النار".
ويرى مراقبون أن الحوثيين وضعوا "العقدة في المنشار" لإفشال المفاوضات، فهل ينجح المبعوث الأممي في فك وثاقها من هذا الحبل الذي عقدوه بها؟ في انتظار ما ستسفر عنه الأيام.
aXA6IDMuMTQ3LjI4LjExMSA= جزيرة ام اند امز