الاحتلال الإسرائيلي يقرر استئناف إدخال الإسمنت إلى غزة

مصادر فلسطينية وإسرائيلية أكدت أن سلطات الاحتلال قررت السماح باستئناف ادخال الإسمنت لقطاع غزة بعد وقفه منذ 3 إبريل الماضي.

أكدت مصادر إسرائيلية وفلسطينية، الاثنين، أن أجهزة الأمن الإسرائيلي قررت السماح باستئناف إدخال الإسمنت إلى قطاع غزة، بعد وقف إدخاله منذ الثالث من شهر إبريل/ نيسان الماضي.

وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية، إن من المتوقع البدء بإدخال الإسمنت خلال الأيام القريبة القادمة، لافتة إلى أن الإسمنت مخصص لترميم آلاف المنازل التي تضررت، وكذلك لصالح المشاريع، في أعقاب أضرار الحرب الأخيرة على القطاع (2014). 

وأشارت الصحيفة إلى أن عملية إدخال الإسمنت توقفت في أعقاب اتهام أجهزة الأمن الإسرائيلية سلطات غزة (التي تسيطر عليها حماس) بالالتفاف على نظام توزيع الإسمنت لدى القطاع الخاص، في حين بقي إدخال الإسمنت للقطاع لصالح المشاريع الدولية منتظماً. 

كما نقلت الصحيفة عن الأمن الإسرائيلي قوله إن وقف إدخال الإسمنت لم يكن مرتبطاً بشكل مباشر بكشف نفق للمقاومة الفلسطينية جنوب القطاع. 

ومنعت سلطات الاحتلال إدخال الإسمنت لأول مرة لقطاع غزة فور تشديد حصارها على القطاع في يونيو/حزيران 2007، ولم تسمح منذ تشديد الحصار بإدخاله لغزة إلا وفق اتفاقيات خاصة وآليات محددة تم التوصل إليها بين الاحتلال وأطراف دولية. 

وعقب حرب 2014 توصلت الأمم المتحدة وسلطات الاحتلال والفلسطينيين إلى آلية محددة عرفت باسم (آلية سيري) لإدخال الإسمنت واستخدامه في مجالات بناء المشاريع الدولية، وبناء المنازل والمرافق المدمرة جراء الحرب، التي يعاني أصحابها من عدم إعادة الإعمار حتى اليوم.

وأكد أسامة كحيل، رئيس اتحاد المقاولين في قطاع غزة، أن الاحتلال سيبدأ في إدخال الإسمنت للقطاع خلال الأسبوع الجاري، بنفس الآلية السابقة التي كانت عليها قبل قرار المنع. 

وقال إن استئناف إدخال الإسمنت للمتضررين عبر آلية الأمم المتحدة سيكون بشكلٍ تدريجي؛ وصولاً للكميات التي كانت تدخلُ القطاع قبل قرار المنع. 

وأثار قرار الاحتلال وقف إدخال الإسمنت مخاوف مؤسسات دولية ومحلية وقوى سياسية من انفجار وشيك للأوضاع في القطاع جراء سياسات الاحتلال في تشديد الحصار وتقنين إدخال البضائع والسلع وتقييد حركة الفلسطينيين. 

من ناحية أخرى، ألغت المحكمة المركزية الإسرائيلية قراراً كان يقضي بتقييد حركة الشاحنات التي تنقل البضائع لقطاع غزة خلال ساعات الذروة. 

وذكرت القناة العبرية العاشرة أن المحكمة المركزية ببئر السبع صادقت على أمر منع لتقييد حركة الشاحنات الواصلة لمعبر كرم أبو سالم والذي كان من المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ الاثنين. 

وكان القرار الذي أصدره يسرائيل كاتس، وزير المواصلات الإسرائيلي، يقضي بحظر حركة الشاحنات الإسرائيلية على الشوارع القريبة من معبر كرم أبو سالم وهي شوارع أرقام: 241،264، و232 خلال ساعات الذروة صباحاً ومساءً جاء بعد شكاوى قدمها سكان الغلاف من خطورة السير على هذه الشوارع في ظل طوابير الشاحنات.