محمد بن سلمان يغادر إلى أمريكا للقاء ترامب
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان غادر السعودية إلى الولايات المتحدة الأمريكية للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
غادر الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الإثنين، أراضي المملكة العربية السعودية متوجها إلى العاصمة الأمريكية واشنطن حيث يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من المسؤولين الأمريكيين.
وقال الديوان الملكي السعودي، في بيان، إنه بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود غادر الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في زيارة رسمية للولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف البيان أن ولي العهد السعودي سيلتقي خلال الزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وعددا من المسؤولين لبحث العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وخلال الزيارة التاريخية للأمير محمد بن سلمان يحمل الأمير الشاب تصورا لإنهاء الصراعات في شرق أوسط يموج بالمصالح المتناقضة.
ويأمل ولي العهد السعودي، خلال زيارته المرتقبة الثلاثاء للولايات المتحدة على الأرجح أن يجد يدا ممدودة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمشاركته الحلم في عالم أكثر أمنا.
ويرى مراقبون أن الأمير محمد بن سلمان يعتقد أن الولايات المتحدة بقيادة ترامب وبما تملك من إمكانيات هائلة هي الشريك الذي يعول عليه لتحقيق استقرار طال انتظاره في منطقة شهدت ويلات الحرب الأهلية وانتشار التنظيمات الإرهابية وتنامي أطماع الدكتاتوريات ذات النزعة التوسعية، التي تستثمر جميعها في القضية الفلسطينية.
وتأتي الزيارة الجديدة للأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن في ظل متغيرات جوهرية أولها أنه بات وليا للعهد ويحظى بثقة ودعم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ويقف خلفه جيل شاب يمثل 60% من المجتمع السعودي.
كما أن الزيارة تأتي في ظل تغييرات في الإدارة الأمريكية حققت تفاهما مفقودا بين المكتب البيضاوي ووزارة الخارجية الأمريكية.
وسيطرح ولي العهد السعودي ملف القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس في خطوة تكرس اعتراف واشنطن بالمدينة المقدسة كعاصمة للدولة العبرية، وهو ما يمثل أبرز العوائق أمام تحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط.
كما يؤسس الأمير الشاب لرؤية شاملة لمواجهة الخطر الإيراني وهو خطر أثبتت الإدارة الأمريكية الجديدة أنها تدركه وترغب في مجابهته.
وعبر مقاربة متكاملة من ملفي فلسطين وإيران، يرى المراقبون أن الملفات الأخرى في الشرق الأوسط يمكن أن تجد طريقها إلى الحل، إذ إن قطع أذرع طهران من شأنه التمهيد لمعالجة سياسية للأزمتين السورية واليمنية.