فرنسا ترفض التحرك التركي لمنبج وأردوغان يرد: سنتوغل بسوريا والعراق
أردوغان أعلن أن بلاده بدأت الإعداد لما وصفه بـ"تطهير" مناطق عين العرب وراس العين وتل أبيض في سوريا حتى الحدود مع العراق.
أعلنت فرنسا رفضها أي عملية عسكرية تركية في مدينة منبج السورية ، فيما قابلت أنقرة ذلك بإعلان مزيد من الإصرار على التوسع بشمالي سوريا والعراق.
ووفق ما نقلته وكالة "رويترز" عن مصدر بقصر الإليزيه فإن فرنسا لا تتوقع أي عمليات عسكرية جديدة بشمال سوريا غير أنشطة التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، في إشارة إلى رفضها تحرك الجيش التركي نحو منبج بعد سيطرته على مدينة عفرين.
في المقابل، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده بدأت الإعداد لما وصفه بـ"تطهير" مناطق عين العرب وراس العين وتل أبيض في سوريا حتى الحدود مع العراق.
وفي محاولة لطمأنة فرنسا قال: "ليست لدينا نية في إيذاء جنود الدول الحليفة، لكن لا يمكن السماح للمسلحين بالتحرك بحرية".
غير أنه أعرب عن "أسفه الشديد" لنهج فرنسا "الخاطئ للغاية" بشأن سوريا.
وزاد على ذلك بأن جدد تهديده باجتياح بلدة سنجار في شمال العراق على الحدود مع سوريا، قائلا: "عازمون على طرد المسلحين من العراق وإنهاء أنشطتهم بشكل كامل، قد ندخل سنجار في العراق في أي وقت".
والمناطق المذكورة في شمالي سوريا والعراق تعتبر من المناطق ذات الكثافة الكردية في عدد السكان (شمال سوريا)، أو التي اتخذها حزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا معقلا له مثل سنجار بشمال العراق.
وتتحجج تركيا في توغلها في المنطقتين بأنها تطارد التنظيمات الإرهابية والمتمردين، غير أن تصريحات سابقة لأردوغان ومسؤولين أتراك آخرين تشير إلى الرغبة المحمومة في إعادة احتلال تلك المناطق على خطى دولة الاحتلال العثماني الذي اضطر لقبول استقلال تلك المناطق بموجب معاهدة لوزان مع أوروبا قبل 100 عام.
وفي 2016 قال أردوغان إن "هناك من يريد إقناعنا بأن معاهدة لوزان انتصار لتركيا وللأتراك.. لوّحوا لنا بالموت لنقبل بالعاهة الدائمة".
ونقلت وكالة "رويترز" حينها عنه قوله إن الحدود بين بلاده وبين دول الجوار "ثقيلة على قلوبنا".
aXA6IDE4LjIxOC4yLjE5MSA= جزيرة ام اند امز