وصول أول طائرة تقل دبلوماسيين روسا طردوا من واشنطن إلى موسكو
في أعقاب أزمة الجاسوس الروسي السابق، سيرجي سكريبال، التي أشعلت الأجواء بين الدول الغربية التي تضامنت مع بريطانيا ضد روسيا.
وصلت أول طائرة تقل دبلوماسيين روسيين طردوا من الولايات المتحدة إلى مطار فنوكوفو في موسكو، الأحد، وفق ما رصدته وكالة الأنباء الفرنسية.
ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية صورتين للطائرة لدى وصولها إلى العاصمة موسكو، وذلك في أعقاب أزمة الجاسوس الروسي السابق، سيرجي سكريبال، التي أشعلت الأجواء بين الدول الغربية التي تضامنت مع بريطانيا ضد روسيا.
وقالت وكالة تاس الحكومية الروسية إن الطائرة وهي من طراز اليوشين 96 أحضرت 46 دبلوماسيا روسيا مع عائلاتهم.
وبحسب الوكالة الفرنسية، فمن المتوقع وصول طائرة ثانية إلى العاصمة الروسية في وقت لاحق الأحد.
يشار إلى أن سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، قال، الأحد، إنه لا يتذكر مثل هذا الانهيار في العلاقات الروسية الأمريكية.
وسلطت وكالة سبوتنيك الروسية الضوء على تصريحات أنطونوف، التي أدلى بها في مقابلة مع برنامج "الخبر الرئيسي" على "القناة الخامسة" الروسية.
وقال أنطونوف: "بصراحة، أنا لا أتذكر مثل هذه الهجمات على روسيا، ولا أستطيع أن أتذكر مثل هذا الانهيار بتاريخ العلاقات الروسية الأمريكية".
وفي الرابع من مارس/آذار الجاري، عُثر على العميل الروسي المزدوج وابنته، مغمى عليهما على أريكة في مدينة سالزبوري جنوب شرقي بريطانيا.
واتهمت لندن موسكو بتسميم سكريبال وابنته؛ ما فجّر أزمة دبلوماسية بين الجانبين، لم تضع أوزارها حتى الساعة، في وقت اصطف فيه عدد كبير من البلدان الغربية خلف المملكة المتحدة، مؤيدين اتهاماتها ضد موسكو و"حقها في الدفاع عن سيادتها وحرمة أراضيها".
وأعلنت دول غربية عدة، بينها بريطانيا والولايات المتحدة وكندا، و16 دولة من الاتحاد الأوروبي، يوم الإثنين الماضي، طرد عدد من الدبلوماسيين الروس من أراضيها.
وقررت واشنطن طرد 48 دبلوماسيا روسيا و12 موظفا من البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، فضلا عن إغلاق القنصلية العامة الروسية في سياتل.
وردا على ذلك، استدعت الخارجية الروسية، في وقت سابق، السفير الأمريكي لدى روسيا، جون هانتسمان، وتم إبلاغه بأنه "بناء على مبدأ المعاملة بالمثل، هناك 58 موظفا في السفارة الأمريكية في موسكو و2 من موظفي القنصلية العامة للولايات المتحدة في يكاترينبورج هم أشخاص غير مرغوب بهم لأنشطة تتعارض مع الوضع الدبلوماسي"، وتجب عليهم مغادرة البلاد قبل 5 إبريل/نيسان 2018.