وسائل إعلام عبرية: وزير الدفاع الإسرائيلي التقى مسؤولا قطريا سرا في قبرص
صحيفة "معاريف" الإسرائيلية كشفت أن وزير الدفاع الإسرائيلي التقى محمد العمادي، رئيس ما يسمى بـ"اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة" سرا في قبرص.
في فضيحة جديدة للدوحة ودورها في محاولة فرض "صفقة القرن" المشبوهة على الفلسطينيين، كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية عن لقاء سري في قبرص جمع بين وزير الدفاع الإسرائيلي ومبعوث قطري لبحث الترتيبات في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن القناة أن وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان التقى في 22 يونيو/حزيران الماضي في مطار قبرص مع المبعوث القطري محمد العمادي، رئيس ما يسمى بـ"اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة".
وذكرت الصحيفة أن ليبرمان كان في زيارة إلى قبرص لعقد اجتماعات مع نظيريه في قبرص واليونان، بينما وصل العمادي إلى هناك كجزء من رحلة بالمنطقة.
ووفقا للصحيفة، فإن الجانبين ناقشا الوضع في قطاع غزة ومحاولات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وكان سفير الدوحة العمادي تحدث لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا" مطلع يوليو/تموز الماضي عن صفقة بين حماس وإسرائيل برعاية قطرية، تشمل إجراء مباحثات غير مباشرة بين الجانبين للتوصل لـ"صفقة" حول أوضاع غزة، وأن تجرى المباحثات برعاية الولايات المتحدة.
وقال العمادي "اجتمعنا مع حماس والجانب الإسرائيلي، وكلاهما ليسا معنيين بشن حرب، ولكن اتفقنا مع حماس والإسرائيليين أنه في حال الحرب لا تستهدف إسرائيل مشاريعنا القطرية، واتفقنا ألا يتم استهداف هذه المشاريع إلا إذا كان هناك هدف لحماس".
وفجّرت مرة أخرى تصريحات السفير القطري موجة غضب فلسطينية، وسط تحذير من دور قطري مشبوه لإبرام صفقة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، تحت شماعة الأزمة الإنسانية في غزة، تنتهي بفصلها عن فلسطين تنفيذا لما بات يعرف بصفقة القرن.
تصريحات العمادي، برأي المسؤولين الخبراء الفلسطينيين، كشفت عن الدور الوظيفي لقطر، الذي أسهم في ولادة الانقسام الفلسطيني وإدامته وإن ظهر أحيانا كمن يحاول إنهاءه.
وفى وقت سابق، كانت مصادر فلسطينية رفيعة حذرت من محاولات تبذلها قطر لتخريب الجهد المصري الهادف لتحقيق المصالحة الفلسطينية وصولا إلى فرض "صفقة القرن" الأمريكية.
وقالت المصادر التي تحدثت معها "العين الإخبارية" إن "قطر غير راضية عن التقدم الملحوظ الذي نجحت مصر في تحقيقه نحو إنجاز المصالحة الفلسطينية، ونجاحها المتكرر في تجنيب قطاع غزة كوارث الحرب".
وأضافت المصادر، مستندة إلى معلومات استخبارية فلسطينية، "تحاول قطر من خلال أفراد ومجموعات داخل حركة (حماس) تخريب الجهد المصري".
ولفتت في هذا الصدد إلى محاولات أخيرة للتصعيد في قطاع غزة بعد إعلان تقدم واضح باتجاه تحقيق المصالحة الفلسطينية عبر جهد مصري.
وقالت المصادر الفلسطينية إن "الإدارة الأمريكية فشلت مؤخرا في تمرير صفقة القرن على الدول العربية وكان الجواب قاطعا أن لا حل دون دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وأن العرب لن ينخرطوا في أي جهد يلتف على القيادة الفلسطينية".
aXA6IDE4LjExNy4xMDYuMjMg جزيرة ام اند امز