الجيش الليبي يعلن رسميا سيطرته على مدينة "غريان" قرب طرابلس
الجيش الليبي يؤكد السيطرة على المدينة بشكل سلمي وينشر فيديو لدخول قواته إليها، وتحركات لقطاعات عسكرية في مدن المنطقة الغربية.
أعلن قائد غرفة عمليات المنطقة الغربية التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي اللواء عبدالسلام الحاسي، سيطرة وحدات الجيش الليبي على مدينة غريان غربي البلاد بشكل سلمي.
- الجيش الليبي يعلن إرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة الغربية
- الجيش الليبي يدفع بتعزيزات عسكرية إلى تخوم طرابلس
ونشرت خلية الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني الليبي فيديو يظهر دخول قوات الجيش الليبي إلى مدينة غريان، وتحركات لقطاعات عسكرية في مدن المنطقة الغربية.
وتواصل قوات الجيش الوطني الليبي تقدمها نحو العاصمة طرابلس بعد إعلان المتحدث باسم القيادة العامة اللواء أحمد المسماري عن تحرك القوات للقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تتمركز في المنطقة الغربية.
وأكدت مصادر عسكرية ليبية في مكتب قيادة الجيش -رفضت الإفصاح عن هويتها- في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، الخميس، انتقال قيادات غرفة عمليات المنطقة الغربية بقيادة اللواء عبدالسلام الحاسي إلى مشارف العاصمة الليبية طرابلس، وسط طلعات استطلاعية يقوم بها سلاح الجو التابع للقيادة العامة للجيش الليبي.
وتأتي تحركات الجيش الوطني الليبي قبيل أيام من انطلاق الملتقى الوطني الجامع في مدينة غدامس، وبالتزامن مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس.
وقالت المصادر الليبية إن "المشير خليفة حفتر هدفه القضاء على الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة في المنطقة الغربية".
وأوضحت المصادر أن "قوات الجيش الوطني هدفها الأول هو تأمين الحدود المشتركة بين ليبيا ودول الجوار، والقضاء على جماعات متطرفة تسللت من الجنوب والجزائر لتقديم الدعم اللوجستي للجماعات المتطرفة التي تتمركز في ليبيا".
واعتبر مراقبون أن التحركات التي تقوم بها قوات الجيش الليبي هدفها التأكيد على أنها المؤسسة العسكرية النظامية الوحيدة، وهو ما يعزز فرصها خلال أي عملية سياسية لتسوية الأزمة التي تعاني منها منذ اندلاع أحداث 17 فبراير/شباط 2011.
وكانت القيادة العامة للجيش الليبي قد أعلنت دخول قواتها إلى مدينة غريان غربي البلاد، وسط ترحيب شعبي من أهالي المنطقة الغربية لتحريرها من قبضة المليشيات والجماعات المتطرفة.
من جانبه، استنكر المجلس الرئاسي الليبي ما وصفه بالتصعيد العسكري من قبل بعض الأطراف، وإعلانها التوجه نحو طرابلس، وأعلن النفير العام ضد أي تهديدات تستهدف زعزعة أمن المنطقة.
وقال المجلس، في بيان، الأربعاء: "تابعنا بأسف ما يصدر عن بعض الأطراف من تصريحات وبيانات تتحدث عن التوجه لتطهير المنطقة الغربية وتحرير العاصمة طرابلس".
وندد البيان بهذا التصعيد قائلا: "إن هذه اللغة لا تساعد على تحقيق وفاق أو توافق وتحبط آمال الليبيين في الاستقرار وتستهين بجميع الأطراف؛ حيث يأتي هذا التصعيد الممنهج قبل أيام معدودة من عقد الملتقى الوطني الجامع، الذي يرى فيه الليبيون بصيص أمل ومخرجا من الأزمة وفرصة لتوحيد المؤسسات وطريقا يوصل للانتخابات".
وجدد المجلس الرئاسي الليبي تأكيده على أنه لا حل عسكريا للأزمة الليبية، قائلا "إن الحرب لا تجلب إلا الدمار للبلد والمعاناة للشعب، فكفوا عن لغة التهديد والوعيد، واحتكموا للغة العقل والحكمة".