انطلاق أعمال قمة برلمانات دول جوار العراق في بغداد
القمة تنطلق بحضور وفود الدول الست وسط تمثيل إيراني منخفض تحت شعار "العراق.. استقرار وتنمية".
انطلقت فعاليات مؤتمر "قمة بغداد لدول الجوار"، السبت، بحضور وفود الدول الست وسط تمثيل إيراني منخفض.
وقال رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، في كلمته خلال افتتاح القمة التي تعقد بالعاصمة بغداد تحت شعار "العراق.. استقرار وتنمية"، إن بلاده حريصة على أمن دول الجوار وتسعى لعلاقات مميزة معها.
وأضاف أن العراق وقع مذكرات تفاهم مع السعودية والكويت، مؤكدا أن العراق استعاد مكانته بين دول المنطقة.
وزار وفد سعودي كبير برئاسة ماجد بن عبدالله القصبي، وزير التجارة والاستثمار السعودي، بغداد مؤخرا للمشاركة في أعمال الدورة الثانية لمجلس التنسيق السعودي العراقي.
بدوره، قال رئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله بن محمد آل الشيخ إن العراق استعاد عافيته وعاد لمكانه الطبيعي، مؤكدا أن العاهل السعودي وولي عهده وشعبه يدعون لعراق آمن ومطمئن.
وشدد على ضرورة تضافر الجهود للتصدي لكل أشكال الإرهاب والقضاء على مظاهره، لافتا إلى ضرورة سن المزيد من التشريعات لمحاربة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله ووضع قوائم بالدول التي تدعمه.
وأشاد بنصر العراق على تنظيم داعش الإرهابي، وقال: "نحتفل في اجتماع رؤساء برلمانات دول الجوار العراقي بقضاء العراق على تنظيم داعش".
من جانبه، أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم أن بلاده مع عراق آمن ومستقر وموحد ومزدهر وينعم بالرخاء والرفاهية.
وأشار إلى أن استقرار العراق أحد أسباب استقرار المنطقة.
وأكد الغانم قائلا: "نمد يدنا للعراق داعمين"، مبديا "استعداد برلمان الكويت للتعاون مع جميع البرلمانات لتشريع قوانين تخدم أمن المنطقة التي أنهكت من القتال والصراع".
من جانبه، أكد رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ أن الإرهاب سيدفن في سوريا والعراق.
وقال الصباغ: "الجولان أرض سورية، وعازمون على تحرير كل شبر من أراضينا.. شعبنا مصمم على الانتصار الناجز على الإرهاب مهما كانت التضحيات".
وأكد أنه لا مستقبل لأي نوع من أنواع الاحتلال في سوريا.
وفي كلمته أمام "قمة بغداد لدول الجوار"، أكد رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة أن هناك حاجة ماسة لفتح آفاق التعاون بين دول المنطقة.
وقال الطراونة: "للعراقيين وشهدائهم دين في أعناقنا جميعا".
ونجحت السعودية بعد 25 عاما من انقطاع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية جراء الغزو العراقي للكويت عام ١٩٩٠، في عودة العراق إلى عمقه العربي والاعتماد على الاقتصاد العربي، بعدما أنهك التدخل الإيراني الاقتصاد العراقي وسيطر على جميع موارده، حيث أظهرت المؤشرات أن كفة الميزان التجاري تميل بنسبة 90% لصالح طهران على حساب بغداد.
ورغم الضغوطات التي يتعرض لها من قبل الأطراف السياسية والمليشيات التابعة لإيران لإبعاده عن مشروع إعادته إلى عمقه العربي، فإن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي يواصل سياسة النأي بالنفس عن الهيمنة الإيرانية.
وشهدت زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى الرياض مؤخرا ولقاؤه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، توقيع ١٣ اتفاقية ومذكرة تفاهم وتعاون بين الحكومتين، شملت العديد من المجالات.
aXA6IDMuMTQ3LjI3LjEyOSA= جزيرة ام اند امز