مسؤول إيراني كبير: طهران تدرس 13 سيناريو للرد على مقتل سليماني
أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني زعم أن ردود طهران المحتملة على مقتل سليماني ستكون كابوسا تاريخيا للأمريكيين.
قال مسؤول أمني إيراني كبير إن طهران تدرس 13 سيناريو للرد على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في غارة أمريكية ببغداد.
وذكر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، في تصريح صحفي، حول ردود إيران المحتملة على مقتل سليماني: "نقول للأمريكيين فليعلموا بأنه تم طرح 13 سيناريو للرد في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وحتى لو جرى الإجماع على أدناها فإن تنفيذه سيكون كابوسا تاريخيا للأمريكيين".
وتابع: "بناء على بعض الاعتبارات لا يمكننا الإفصاح عن المزيد من المعلومات لوسائل الإعلام"، مشيرا إلى أن الرد ليس من المقرر أن يكون في إطار عملية واحدة.
وأوضح أن المجلس الأعلى للأمن القومي وضع متابعة القضية في جدول أعماله ورغم أن اتخاذ القرار سيكون على أساس اعتبارات أمنية ودولية، هنالك 19 قاعدة من ضمنها 11 قاعدة رئيسية تعد قواعد قيادة أمريكية في المنطقة وتقع على بعد مسافات قصيرة من الحدود الشرقية والغربية مع 8 قواعد عسكرية في شمال وجنوب البلاد هي الآن في وضع طارئ ونحن على علم بالإحصائيات الدقيقة لعدد عناصرها ومعداتهم العسكرية ونرصد أدنى تحركات لهم.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد الأحد، أن بلاده سترد بشكل سريع وكامل إذا هاجمت إيران أي شخص أو هدف للولايات المتحدة.
وقال ترامب، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "إن هذه النشرات الإعلامية بمثابة إخطار إلى الكونجرس الأمريكي بأنه إذا قامت إيران بضرب أي شخص أو هدف أمريكي، فإن الولايات المتحدة ستضرب بسرعة وبشكل كامل، وربما بطريقة غير متناسبة".
وفجر الجمعة، أمر ترامب بتنفيذ ضربة استهدفت سليماني لردع خطط هجمات إيرانية على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، وسط معلومات عن تطوير فيلق القدس مخططات لمهاجمة الدبلوماسيين الأمريكيين في العراق والمنطقة.
وقتل سليماني مع نائب قائد مليشيا الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد الدولي.
وقاسم سليماني هو قائد فيلق القدس، منذ عام 1998، وهي فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني والمسؤولة عن العمليات العسكرية والعمليات السرية خارج الحدود الإقليمية لإيران ويبلغ من العمر 62 عاما.
وأبو مهدي المهندس هو جمال جعفر محمد علي آل إبراهيم، ويتولى منصب نائب رئيس الحشد الشعبي في العراق ويبلغ من العمر 66 عاما.
وكانت عناصر من مليشيا كتائب حزب الله العراقي الموالية لإيران اقتحمت، الثلاثاء، مقر السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد، بعد مقتل عشرات المسلحين بينهم قياديون، في ضربات جوية استهدفت منشآت تابعة للمليشيات التابعة لإيران.