انطلاق اجتماع "أوبك+".. وأسعار النفط تهبط ترقبا للنتائج وتنامي مخاوف الطلب
وزير الطاقة السعودي قال إن الطلب العالمي على النفط سيتعافى إلى 97% من مستواه قبل الأزمة في الربع الرابع من عام 2020
انطلق اجتماع منتجي نفط من أوبك وحلفاء من بينهم روسيا، فيما يُعرف باسم مجموعة أوبك+، الأربعاء، لمراجعة الامتثال لتخفيضات إنتاج النفط الهادفة لدعم أسعار الخام في ظل جائحة فيروس كورونا.
ومن المستبعد أن تعدل أوبك+ سياستها للإنتاج، التي تدعو حاليا إلى خفض الإنتاج بمقدار 7.7 مليون برميل يوميا مقابل مستوى قياسي مرتفع بلغ 9.7 مليون برميل يوميا حتى الشهر الجاري، بحسب مصادر في أوبك+.
وبدأ الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، محادثات قبيل اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لأوبك+
وقال وزير الطاقة السعودي، إن الطلب العالمي على النفط سيتعافى إلى 97% من مستواه قبل الأزمة في الربع الرابع من عام 2020.
ووفقا لمسودة بيان أوبك+، حصلت رويترز على نسخة منها، تري اللجنة الوزارية المشتركة لأوبك+، أن هناك مؤشرات على تراجع في تراكم المخزونات في يوليو/تموز الماضي وتقلص الفجوة بين العرض والطلب النفطي.
وأضافت اللجنة الوزارية المشتركة، أن وتيرة تعافي سوق النفط تبدو أبطأ مما كان متوقعا مع تنامي مخاطر حدوث موجة ثانية طويلة من كوفيد-19.
وأكدت اللجنة، أن الاجتماع القادم للجنة الوزارية المشتركة سيجرى في 17 سبتمبر/ أيلول المقبل.
ومن جانبه قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، الأربعاء، إنه يتعين على منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها بما فيهم روسيا، في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك+، الالتزام بكامل الامتثال لاتفاق خفض إنتاج النفط العالمي.
وفي مستهل تصريحاته خلال اجتماع عبر الإنترنت لوزراء الطاقة في أوبك+، قال نوفاك إن الاتفاق ناجح حتى الآن وانخفضت مخزونات النفط لدى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في يوليو /تموز الماضي.
وبعد أن جاءت اختبارات الإصابة بفيروس كورونا إيجابية لديه في وقت سابق، قال نوفاك أيضا خلال الاجتماع إنه يخضع للعلاج ويشعر بأنه في حالة جيدة.
وقال مصدر في أوبك "الاجتماع سيركز في الغالب على الالتزام والتعويض"، وليس على أي تعديلات كبيرة على اتفاق أوبك+ لخفض الإمدادات.
وذكرت مصادر أخرى أن الاجتماع الافتراضي، سيركز في الأخص على امتثال دول مثل العراق ونيجيريا وقازاخستان.
ونفذت تلك الدول حصصا أقل من تخفيضاتها مقارنة مع أعضاء مثل السعودية.
وأبدى مصدر آخر في أوبك+ تفاؤله، وقال إن المنتجين قد يواجهون تحديات مثل ارتفاع الإنتاج الأمريكي أو الليبي.
وقال المصدر" كل شيء سيسير على ما يرام داخل أوبك+ بسبب أن الجميع يحتاجون للاستقرار والوضوح في السوق".
وأفادت مصادر بأوبك+ ومسودة تقرير اطلعت عليها رويترز بأن معدل الالتزام بالتخفيضات بلغ 95 إلى 97% في يوليو/تموز الماضي.
وفي يوليو/تموز الماضي، كانت السعودية، أكبر مُصدر للخام في المنظمة، ما زالت تضخ النفط دون المعدل المستهدف لها فيما ضخت العراق ونيجيريا، اللتان تخلفت عن الامتثال مقارنة مع أعضاء أوبك الخليجيين، نفطا أقل من الأشهر السابقة وفقا لمسح لرويترز وتقييمات أخرى.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الملك سلمان بن عبد العزيز تحدث مع الرئيس النيجيري محمد بخاري، الأربعاء، وشددا على أهمية التزام جميع المشاركين في الاتفاق.
وسينضم وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، الذي تأكدت إصابته بفيروس كورونا، إلى الاجتماع من المنزل.
وتراجعت أسعار النفط خلال تعاملات، الأربعاء، مع تنامي المخاوف المتعلقة بالطلب وسط ترقب اجتماع تحالف "أوبك+" وكذلك البيانات الرسمية بشأن مخزونات الخام الأمريكي.
وتعرضت أسعار الذهب الأسود للضغوط وسط تنامي المخاوف بأن الطلب على الوقود الأمريكي قد لا يتعافى سريعاً وسط جمود المحادثات حيال حزمة التحفيز الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وفشل النفط في الاستفادة من الأنباء الإيجابية حول هبوط مخزونات الخام الأمريكي بنحو 4.3 مليون برميل في الأسبوع الماضي متجاوزاً توقعات المحللين التي كانت تشير إلى تراجع بنحو 2.7 مليون برميل في حين ارتفعت مخزونات البنزين، بحسب البيانات الأولية الصادرة عن معهد البترول الأمريكي.
وعلى صعيد آخر، يُولي المستثمرون اهتماماً خاصاً لمخرجات اجتماع اللجنة الوزارية في منظمة أوبك والدول الحلفاء من غير الأعضاء المزمع عقده اليوم والمقرر أن يناقش مدى الالتزام باتفاق خفض مستويات الإنتاج المعد سابقاً.
وبحلول الساعة 7:23 صباحاً بتوقيت جرينتش، تراجع سعر العقود المستقبلية لخام برنت القياسي تسليم شهر أكتوبر/تشرين الأول إلى 45.05 دولار للبرميل بانخفاض 0.9%.
وفي نفس التوقيت، تراجع سعر العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم شهر سبتمبر/أيلول الماضي بنحو 0.8% مسجلاً 42.54 دولار للبرميل.
aXA6IDEzLjU5LjIzNC4xODIg
جزيرة ام اند امز