انقلاب ميانمار.. 3 دول غربية تعاقب "العسكريين"
فرضت أمريكا وكندا وبريطانيا عقوبات على مسؤولين في ميانمار كونهم أعضاء في النظام العسكري المسؤول عن انقلاب فبراير/شباط.
وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية الإثنين أن فرض العقوبات شمل 13 مسؤولا في ميانمار بينهم وزير الشؤون الاتنية تون اونغ مينت والوزير المكلف بشؤون الحدود تون تون ناونغ وحاكم المصرف المركزي ثان نيين.
وقالت الوزارة في بيان إنهم "أعضاء رئيسيون في النظام العسكري الذي يقمع بعنف الحركة المؤيدة للديمقراطية في ميانمار ويتحمل مسؤولية الهجمات العنيفة والدامية ضد الشعب وخصوصا قتل الأطفال".
كما أعلنت كندا فرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات تابعة لجيش ميانمار.
وفي السياق ذاته، أعلنت بريطانيا عن عقوبات جديدة تستهدف المصالح المالية لعسكريين دبّروا الانقلاب من خلال اتّخاذ تدابير بحق شركة أحجار كريمة تديرها الدولة.
وقال بيان لوزارة الخارجية البريطانية إن هذه العقوبات التي تستهدف شركة ميانمار جيمز إنتربرايز "ستحرم المجلس العسكري من مصدر أساسي للتمويل"، هو تجارة الأحجار الكريمة، القطاع الذي تقدّر قيمته بمليارات الدولارات.
وأشار وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إلى أن "المجلس العسكري في ميانمار يواصل سحق الديمقراطية ومهاجمة شعبه بوحشية".
وأضاف قائلا: "نتعاون مع حلفائنا لفرض عقوبات تطال مصادر تمويل المجلس العسكري وتشجّع العودة إلى الديمقراطية".
وفي الأول من مايو/آيار الجاري، مر 90 يوما من العزلة القسرية تستكملها زعيمة ميانمار المدنية، أونغ سان سو تشي، فيما تعصف الفوضى ببلد لم تطل تجربته الديمقراطية.
عزلة مستمرة منذ أن أطاح الجيش بالزعيمة الحائزة على جائزة نوبل للسلام في انقلاب بالأول من فبراير/شباط الماضي، لتشعل عودة المجلس العسكري إلى الحكم، موجة من الاحتجاجات وحملة أمنية قاسية أسفرت عن مقتل المئات.
وفي خضم الفوضى السائدة، وجهت لـ"سو تشي" 6 اتهامات تشمل إثارة الفتن بموجب قانون أسرار ميانمار.
ومنعت الزعيمة المدنية من لقاء محاميها، ما اضطرها للاكتفاء بعقد اجتماعات معهم عبر الفيديو فحسب، بحضور عناصر أمن على طرفي الاتصالات.
يأتي ذلك فيما وقعت انفجارات في عدة مدن بميانمار مع سعي المجلس العسكري لإحكام قبضته، وسط اتهامات للجيش بتدبيرها للتمسك بالسلطة بالقضاء على أعدائه.
قال الجيش في ميانمار، إن ممارسا شهيرا للفنون القتالية ممن انضموا لصفوف المحتجين أصيب بقنبلة محلية الصنع خلال موجة انفحارات تضرب البلاد.
وذكرت قناة "ماياوادي" التلفزيونية التابعة للجيش، أن المعتقل كان من بين أربعة أشخاص آخرين اعتقلوا لاتهامهم بالتآمر لارتكاب أعمال عنف.
وأصبح وقوع انفجارات صغيرة أمرا متكررا في بلدات ومدن في ميانمار بعضها يقع في مبان حكومية أو عسكرية، ويقول المجلس العسكري إن تلك الانفجارات تعد دليلا على أن ما يقوم به أنصار حكومة الزعيمة المنتخبة أونج سان سو كي، هو تمرد ينتهج العنف.