حمدوك لـ"العين الإخبارية": قرار الحرب تمتلكه القيادة.. ووقفها للميدان

قال رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك لـ"العين الإخبارية" إن قرار الحرب تمتلكه القيادة لكن وقفها وفق حسابات الميدان.

وتحدث حمدوك لـ"العين الإخبارية" على هامش مؤتمر صحفي عقده في دولة الإمارات للتعقيب على تفجر اشتباكات مسلحة بين الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

وأوضح أن السودان لم يشهد منذ استقلاله أزمة بهذا الحجم، وأتمنى ألا تخرج الأمور عن السيطرة. 

وكانت الاشتباكات العنيفة التي استخدم فيها الطيران الحربي والأسلحة الثقيلة قد اندلعت منذ صباح السبت، ولا تزال متواصلة فيما يتبادل الطرفان المسؤولية عن اندلاعها.

وقال حمدوك إن الفرصة ما زالت قائمة لإعطاء الحل السلمي فرصة، وتظل هذه الإمكانية متاحة بمساعدة الأشقاء وكل المحبين، حيث نستطيع وإياهم أن نحشد الدعم اللازم للخروج من هذا النفق. 

 وكان رئيس الوزراء السوداني السابق، قد طالب قيادات الجيش والدعم السريع، مساء الأحد، بوقف الحرب الجارية بالسودان "اليوم قبل غد"، خلال مؤتمر صحفي عقده في الإمارات في وقت سابق.

وقدم حمدوك وصفا تفصيليا لما يحدث في السودان، وقال "ظرف عصيب يمر به السودان والوضع هناك كارثي".

وتابع "أطالب قيادة الجيش والدعم السريع بضرورة وقف هذه الحرب"، مضيفا "أدعو الشعب السوداني إلى الحفاظ على التماسك والوحدة".

ومضى قائلا "أحث المجتمع الدولي والإقليمي على مساعدة السودان والوقوف بجانبه"، مضيفا "ما زالت الحرب تقضي على الأخضر واليابس والوضع الإنساني كارثي".

رئيس الوزراء السوداني السابق قال أيضا "يجب أن تقف الحرب اليوم قبل غدا"، مؤكدا أن "السلام هو الخيار الوحيد المتاح للشعب السوداني لتفادي الانزلاق للحرب الأهلية".

ومقدما روشتة للخروج من المأزق الحالي، استطرد قائلا "نطالب بوقف فوري لإطلاق النار والبدء بهدنة تسمح بفتح ممرات آمنة".

وتابع "لا يوجد بديل إلا أن نجلس مع بعضنا في حوار يؤدي لحل مرض لكل أطياف الشعب السوداني".

وقال أيضا "يجب أن تقف هذه الحرب اليوم قبل الغد لإتاحة الفرصة للسودان بكل مكوناته للعودة إلى المسار الانتقالي الذي بدأ منذ أكثر من ثلاث سنوات".

حمدوك عاد وقال "أكرر الدعوة لقيادة الجيش والدعم السريع للجلوس فورا لمفاوضات تؤدي لمعالجة الخلافات التي أدت إلى هذا الوضع".

وتابع "سوف أبذل كل الجهد وأقوم بإجراء اتصالات مع كل العواصم لتشجيعها على التحرك لتقديم كل المساعدات الممكنة للشعب السوداني".