البطولة الـ 14.. إسبانيا تعتلي عرش أوروبا بالأرقام
النسخة الرابعة عشرة شهدت حدثا فريدا بنجاح منتخب إسبانيا في الاحتفاظ باللقب الذي أحرزته في النسخة السابقة لأول مرة في تاريخ البطولة
للمرة الثالثة أقيمت نهائيات أمم أوروبا في دولتين مختلفتين وذلك عندما استضافت بولندا وأوكرانيا النسخة الرابعة عشر في الفترة من 8 يونيو إلى 1 يوليو.
وشهدت البطولة حدثا فريدا، بنجاح منتخب إسبانيا، في الاحتفاظ باللقب الذي أحرزته في النسخة السابقة في مفارقة تشهدها البطولة لأول مرة، لتؤكد إسبانيا سيطرتها على الكرة في العالم بعد تتويجها أيضاً بكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا.
وتساوت إسبانيا في الرقم القياسي لعدد الألقاب في البطولة مع المانيا برصيد 3 بطولات لكليهما، مع أفضلية صورية للإسبان أن 2 من ألقاب المانيا احتسبتا لمنتخب المانيا الغربية الذي لم يعد موجودا، بينما احتفظت إسبانيا بألقابها الثلاثة وهي موحدة وواحدة.
تنظيميا ظلت البطولة مهددة حتى ما قبل موعدها بأيام بسبب قلق الاتحاد الأوروبي من بطء الاستعدادات لاستضافتها، وهو ما لم يحدث ليتحقق للنسخة الخامسة عشر رقم قياسي في الحضور الجماهيري هو 1.440.896، لتتخطى الرقم المسجل باسم "يورو 1996"، والذي بلغ 1.275.857
أقيمت البطولة على 8 ملاعب مناصفة بين البلدين، فقدمت بولندا "الملعب الوطني" بالعاصمة "وارسو" و"ملعب البلدية" بمدينة "بوزنان" و"بي جي إي أرينا" بمنطقة "جدانسك" و"ملعب البلدية" بمدينة "فروتسلاو".
أما الملاعب الأوكرانية فكانت "الملعب الأوليمبي" بالعاصمة "كييف" و"دونباس أرينا" بمنطقة "دونيتسك" و"ميتاليست" بمدينة "خاركوف" و"ملعب لفيف الجديد" بمدينة " لفيف".
ضمت المجموعة الأولى كلا من بولندا وروسيا والتشيك واليونان، فيما شملت المجموعة الثانية منتخبات هولندا والبرتغال وألمانيا والدنمارك، وجاءت المجموعة الثالثة بمنتخبات إيطاليا وإسبانيا وكرواتيا وجمهورية إيرلندا، فيما حلت بالمجموعة الرابعة أوكرانيا والسويد وإنجلترا وفرنسا.
في الدور ربع النهائي، فازت البرتغال على التشيك، بهدف وحيد لكريستيانو رونالدو، فيما تأهلت ألمانيا بانتصارها على اليونان (4-2)، وصعدت إسبانيا على حساب فرنسا بعد الفوز بثنائية نظيفة، بينما انتصرت إيطاليا بركلات الترجيح على إنجلترا بعد انتهاء اللقاء في وقته الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
على ملعب "دونباس أرينا" في أوكرانيا، استطاعت إسبانيا العبور للمباراة النهائية بفوزها على البرتغال بركلات الترجيح بعد انتهاء المواجهة بالتعادل السلبي.
في نصف النهائي الثاني الذي أقيم على "الملعب الوطني" ببولندا نجحت إيطاليا في ترسيخ عقدتها لدى الألمان وكررت ما حدث في نصف نهائي كأس العالم 2006، بالفوز بهدفين لهدف، وكان نجم اللقاء بلا منازع المشاكس ماريو بالوتيلي الذي أحرز الهدفين.
لكن عقاب الطلبان لم يتأخر كثيرا، ففي النهائي الذي أقيم على "الملعب الأوليمبي" بالعاصمة الأوكرانيا "كييف"، حصد الأزوري أسوأ هزيمة في تاريخ المباريات النهائية بالبطولة، حينما خسر برباعية نظيفة من المنتخب الإسباني المتألق بقيادة المايسترو ديل بوسكي في لقاء شهد دموع مؤثرة لعدد من نجوم "الأزوري" على رأسهم بالوتيلي.
وشهدت البطولة ظاهرة خروج منتخبي الدولتين المستضيفتين من الدور الأول للمرة الثانية، حيث ودع منتخبا بولندا وأوكرانيا من مرحلة دور المجموعات مثلما فعل قبلهما منتخبا النمسا وسويسرا في نسخة 2008.