طلاء الخيول للعلاج النفسي.. ما بين التأييد والمعارضة
هذا النهج يستخدم الآن لعلاج الأطفال المصابين بقصور الانتباه وفرط الحركة، واضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب والقلق والتوحد.
هانا روجرز.. معالجة نفسية تساعد الأطفال على التغلب على الضغط والصدمة من خلال منحهم فرصة تلوين خيولها الثلاثة الصغار.
روجرز، البالغة من العمر 26 عامًا، تعيش في مدينة كارديف في ويلز، وهي معالجة للسلوك المعرفي، وتؤمن أن العلاج باستخدام الخيول أقل رسمية وتطفلية للأطفال من الأنواع الأخرى للعلاج.
بحسب صحيفة "مترو" البريطانية، تستخدم روجرز طلاءً من الطباشير غير سام؛ لتمنح الأطفال وسيلة للتعبير عن أنفسهم أثناء نسج العلاقات مع الحيوانات، موضحة أن الخيول مهدئة للأعصاب ولأنها كبيرة إلى حد بعيد يمكنها تمكين الشخص من العمل معها.
أشارت روجرز إلى أن أغلب من تتعامل معهم لا يمتلكون روابط أو علاقات قوية في حياتهم، ولأن الرابطة التي يخلقونها مع الحيوانات شديدة الثقة، تكون لها أهمية بالغة لهم ومؤثرة أيضًا.
بدأت روجرز "العلاج بالخيول في ويلز"، في أبريل الماضي، وجاءتها هذه الفكرة بعد مساعدتها لفتاة صغيرة على تخطي أزمة الخرس الانتقائي، وتستخدم هذا النهج الآن لعلاج الأطفال المصابين بقصور الانتباه وفرط الحركة، واضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب والقلق والتوحد.
هانا حريصة على تأكيد أن الحيوانات تستمع بالجلسات أيضًا، وأن الطلاء آمن 100%، موضحة أن الخيول تحب الجلسات لأنها تحب أن يعتني بها الآخرون، كما أنهم يحبون الضجة.
تقول ميشيل إنش التي تمد هانا بالطلاء، إنه مكون بالكامل من مواد طبيعية، ومكون من ردة الذرة والطباشير والكريستال الميكا، ويمكن غسله وإزالته بالكامل.
تعترف إنش بالتعرض للنقد لكنها تقول إن الإنسان عرضة للنقد في أي شيء يقوم به، مشيرة إلى أن الناس تظن أنه لا توجد مشكلة في وضع سرج على الخيل وركوبه، لكنهم يواجهون مشكلة مع تلوينه.
من جانبه، أعرب أحد المتحدثين باسم الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات عن قلقه، مشيرًا إلى أن بعض مالكي الخيول قد يزينون خيولهم بالطلاء لتدليلهم لكن لا يكون الأمر دائمًا في مصلحة الخيول.
وأوضح أن هناك احتمالية أن تكون بعض أنواع الطلاء سامة أو مضرة للحيوانات، وعلى الرغم من أن بعض المواد قد يوضع عليها علامة بأنها آمنة للاستخدام البشري، إلا أن هذا لا يعني أنها مناسبة للاستخدام على الحيوانات.
aXA6IDMuMTQwLjE5Ny4xNDAg جزيرة ام اند امز