"فيمتو".. مشروب إنجليزي رمضاني أسر قلب الشرق الأوسط
مشروب التوت اللذيذ الذي يحتل مكانة بارزة في قلوب الكبار والصغار من شعوب الخليج العربي والشرق الأوسط، أصوله إنجليزية.
"فيمتو".. مشروب التوت اللذيذ الذي يحتل مكانة بارزة في قلوب الكبار والصغار من شعوب الخليج العربي والشرق الأوسط، ولكن ما قد يجهله كثيرون أن هذا المشروب تعود أصوله إلى بلاد الإنجليز "إنجلترا".
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن 35 مليون زجاجة من فيمتو تُباع في الشرق الأوسط سنويًّا، مع حدوث زيادة في المبيعات أثناء شهر رمضان الكريم.
تُعد المنطقة الآن موطنًا لفيمتو خارج المملكة المتحدة، مع ارتفاع مبيعات المشروب بنسبة 9% في 2015، وتعد السعودية أكبر سوق غير محلية لشركة نيكولز المصنعة لفيمتو، وتليها الكويت ثم الإمارات.
يحمل الصيدلي "جون نويل نيكولز" شرف ابتكار هذا المشروب اللذيذ عام 1908 في مدينة مانشستر البريطانية، وكان الغرض منه أن يكون منشطًا عشبيًّا مكونًا من مزيج سكري من العنب وتوت العُليق والكشمش الأسود والقليل من الأعشاب السرية، ارتفعت شعبية المشروب سريعًا في معظم أنحاء الإمبراطورية البريطانية وحاز إعجاب خاص في شبه القارة الهندية.
وفي عشرينيات القرن الماضي، انتقل العديد من الهنود إلى الشرق الأوسط للعمل مساعدين في المتاجر هناك، حاملين معهم مذاقهم الخاص في المشروبات.
وبحلول عام 1928 صدّرت شركة عبد الله العوجان وإخوانه كميات كبيرة من المشروب إلى المنطقة، لتبدأ علاقة حب قوية بين شعوب الشرق الأوسط وفيمتو امتدت لسنوات، ليصبح الآن مرادفًا لشهر رمضان عند كثير من المسلمين في الشرق الأوسط.
تقول متحدثة رسمية باسم شركة "نيكولز" إن فيمتو الذي يُباع في الشرق الأوسط يختلف عن ذلك الذي يُباع في المملكة المتحدة، فالوصفة مُحسنة ومركزة للضعف تلبية لأهل المنطقة المحبة للحلوى.
توضح المتحدثة الرسمية إن وصفة فيمتو تتكيف وفقًا لمذاق المنطقة التي يُصدّر إليها، إدراكًا لأهمية متطلبات المستهلكين.
وأثناء رمضان تتجنب بعض المحلات في الشرق الأوسط نفاذ كميات فيمتو من خلال تقنين عدد الزجاجات التي يمكن أن يحصل عليها الزبائن إلى زجاجتين فقط لكل زبون.
aXA6IDE4LjE5MC4xNzYuMTc2IA==
جزيرة ام اند امز