تميم يواجه"فراغ" البلاد .. "عصا" منع السفر و"جزرة" العودة
هاجس حدوث طارئ، بينما البلد خاوٍ من السكان، يسيطر على ذهن أمير قطر تميم بن حمد، وهو ما جعله يتخذ إجراءات أثار بعضها انتقادات حقوقية
"ماذا ستفعل قطر إذا حدث طارئ، وكان البلد خاليا من السكان".. يبدو أن هذا الهاجس يسيطر على ذهن أميرها تميم بن حمد، وهو ما جعله يتخذ إجراءات أثار بعضها انتقادات من منظمات حقوقية دولية.
- دعم قطر للإرهاب.. مركز غربي يرصد 14 شخصا و5 جهات و6 دلائل
- إنفوجراف.. مستشار بالديوان السعودي: تصريحات تميم عجلت بتأديب قطر
وانتقد قطريون، على مواقع التواصل الاجتماعي، قرارا أصدره الديوان الأميري بمنع سفر القطريين إلى خارج الإمارة، من دون ذكر أسباب المنع، وهو التوجه الذي أدانته منظمة العفو الدولية.
ويتولى هذا الملف جوعان بن حمد، بتكليف من الديوان الأميري، بتشجيع القطريين على عدم السفر والتواصل مع المسافرين للعودة,
ونشر الحساب الرسمي لمنظمة العفو الدولية، من خلال موقع التغريدات المصغرة "تويتر"، في وقت سابق، تغريدة طالب فيها بضرورة رفع حظر السفر التعسفي عن المواطنين والسياسيين القطريين، ومنهم وزير العدل القطري السابق الدكتور نجيب بن محمد المهنا النعيمي.
وإذا كانت السلطات القطرية تملك عصا المنع، فإنها لا تحقق ما تنشده من وجود للسكان، لا سيما أن معظم المقيمين على أرضها هم من العاملين الحاملين لجنسيات أخرى، والذين يحصلون على إجازات صيفية.
ويقول قطريون من المقيمين بالخارج، إن بعضهم تلقى اتصالات من الديوان الأميري تشجعهم على العودة إلى قطر، ويعدهم نظير ذلك بوظائف رواتبها خيالية.
وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بعشرات القصص التي يحكي أصحابها عن هذه الاتصالات، ومنهم مغرد يسمي نفسه "أبو هلال": "طلبوا مني العودة إلى قطر نظير وظيفة براتب مجزٍ، وأنا أقول لهم لماذا لما تتذكرونا إلا الآن".
وشغل السؤال نفسه مغردا آخر يدعى "بسمة أمل"، وقال بعد أن أعاد طرحه،: "المفلس يبحث في الدفاتر القديمة.. ابحثوا عن حل آخر".
وتعاني قطر، منذ اتخذت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب قرارها بقطع العلاقات معها، من هجرة غير مسبوقة للعاملين على أراضيها.
وسبق ونشرت بوابة "العين" الإخبارية صورا توضح حركة خروج غير معتادة من مطار الدوحة، في مقابل حركة دخول محدودة جدا.
وعلقت الفلبين، في وقت سابق الشهر الماضي، إرسال عمال جدد إلى قطر، وأعلن مسؤول التوظيف في الفلبين، سيلفستر بيلو، أن مانيلا تتخذ احتياطات؛ إذ تخشى أن تؤثر مشاكل كالنقص في المواد الغذائية على رعاياها الذين يتجاوز عددهم 200 ألف نسمة في حال تدهور الأزمة.
وتابع بيلو، في مؤتمر صحفي: "نتوقع مشكلة ممكنة في قطر"، مضيفاً "على سبيل المثال نعلم أن قطر لا تنتج أغذية وإذا حصل شيء ونقصت المواد الغذائية أو حصلت أعمال شغب نتيجة ذلك، فمن المؤكد أن عمالنا في الخارج.. سيكونون بين أوائل الضحايا"، ومضى يقول: "لهذا السبب علينا اتخاذ إجراءات احتياطية".