قيادة معركة الموصل تكشف أين يختبئ أبو بكر البغدادي
مسؤولون في القوات المشتركة لمعركة الموصل بشمال العراق يكشفون معلومات حول مكان اختباء زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي
قال مسؤولون في القوات المشتركة لمعركة الموصل بشمال العراق، الأحد، إن زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي، مختبئ، على الأرجح، في منطقة عند الحدود العراقية- السورية.
وبحسب العميد يحيى رسول، المتحدث باسم القوات المشتركة في الموصل (تحالف بين القوات العراقية وقوات التحالف الدولي ضد داعش الذي تقوده الولايات المتحدة)، فإن المعلومات الاستخباراتية تقول إن البغدادي، مختبئ على الحدود العراقية السورية بعد أن فقد كامل السيطرة على الأوضاع في الموصل؛ نظرًا لتكثيف القوات لهجماتها على التنظيم ومحاصرته من جميع الجهات.
أضاف رسول، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن أجهزة الاستخبارات العراقية وبالتنسيق مع أجهزة المخابرات في دول التحالف الدولي، تتابع كل التحركات التي يقوم بها التنظيم، وترصد الأماكن التي قد يكون البغدادي متواجداً فيها، وأن آخر ما توصلت إليه الأجهزة الاستخباراتية وقوات مكافحة الإرهاب هو عدم تواجد البغدادي في الموصل وأنه مختبئ في مكان ما على الحدود السورية.
وتابع رسول، أن الأجهزة تقوم بجمع معلوماتها من الداخل في الموصل عن طريق عناصرها، وكذلك عن طريق التعاون مع الأهالي، وأن القوات العراقية بجميع قطاعاتها لن تتوانى في توجيه الضربات للأماكن التي يشتبه بتواجد البغدادي بها، أو إلقاء القبض عليه وتقديمه للمحاكمة.
وتأكيدا لهذه المعلومات، قال الفريق الركن عبدالأمير رشيد يار الله، نائب قائد العمليات المشتركة العراقية، قائد عمليات "قادمون يا نينوى" إن المعلومات المتوافرة لديه أن البغدادي غير موجود في مناطق القتال بالموصل.
ورجح أن يكون في منطقة الجزيرة بالقرب من الحدود السورية، لا سيما المناطق التي لم تحرر بعد، أو منطقة البعاج جنوب غرب الموصل.
كما تحدث المسؤول العراقي عن وجود معلومات بأنه جرح بعد غارات جوية ونقل إلى مدينة الرقة السورية.
غير أنه قلل من أهميته، قائلا في تصريح هاتفي لصحيفة "اليوم السابع" المصرية، إن "هذا الشخص لا يمثل لنا أهمية، فهو فقد السيطرة بالكامل على الأرض، ومن يقاتلون معه يقومون بذلك دون قيادة، وبسيطرة لامركزية في المناطق التي نقاتل بها، ودوره انتهى في هذه المنطقة".
وسبق أن تحدث مسؤولون أمريكيون وعراقيون عن أن البغدادي ترك معركة الموصل لقادة العمليات وأتباعه، وأنه يختبئ الآن في الصحراء؛ حيث يتركز اهتمامه على بقائه على قيد الحياة.
ولم يصدر البغدادي نفسه رسالة مسجلة منذ أوائل نوفمبر/تشرين الثاني بعد أسبوعين من بداية معركة الموصل 19 فبراير/شباط الماضي، عندما دعا أنصاره لقتال "الكفار" وإراقة دمائهم أنهارا.
وبإنهاء معركة الموصل لصالح الجيش العراقي، يكون داعش قد فقد مركزه في العراق، وانتهى مشروع ما أسماه بدولة الخلافة في سوريا والعراق، والذي أعلنه البغدادي من فوق منبر جامع النوري الكبير بالموصل عقب احتلال داعش لها في 2014.
aXA6IDMuMTQ2LjIwNi4yNDYg جزيرة ام اند امز