إصابة 66 فلسطينيا في مواجهات مع الاحتلال بغزة
قوات الاحتلال أطلقت النار وقنابل الغاز بكثافة تجاه المتظاهرين المشاركين في المسير البحري الحادي عشر ضمن مسيرات العودة.
أصيب 66 فلسطينياً بالرصاص الحي والاختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، على المواطنين المشاركين في المسير البحري الحادي عشر ضمن مسيرات العودة المتواصلة على الحدود شمال غرب قطاع غزة.
وقال مصدر طبي لـ"العين الإخبارية" إنه من بين المصابين 11 طفلاً و3 مسعفين وصحفي، كما أنه من بين المصابين 30 بالأعيرة النارية و23 بقنابل غاز مباشر، فيما استهدفت إحدى سيارات الإسعاف بالرصاص.
وشارك آلاف الفلسطينيين في تظاهرة حاشدة قبالة قاعدة "زيكيم" العسكرية الإسرائيلية شمال غربي قطاع غزة، تخللها إبحار العديد من القوارب في بحر شمال قطاع غزة، ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت في 30 مارس/آذار الماضي.
ووفق هيئة الحراك الوطني؛ فإن 32 قارباً شاركت في التظاهرة البحرية التي حملت اسم: "جايينك يا فلسطين"، وانطلقت من ميناء غزة تجاه بحر بلدة بيت لاهيا شمال غربي القطاع.
وأكد شهود أن قوات الاحتلال أطلقت النار وقنابل الغاز بكثافة تجاه المتظاهرين، كما لاحقت بحرية الاحتلال قوارب المتظاهرين وأجبرتها على الابتعاد عن المنطقة الحدودية وتسبب بعشرات الإصابات.
وتمكن عدد من المتظاهرين من إلقاء زجاجات حارقة تجاه بوابة موقع إسرائيلي التي انتزعوا جزءاً منها، كما اعتلوا الجدار الفاصل في منطقة البحر ورفعوا أعلام فلسطين عليه.
ويتظاهر آلاف الفلسطينيين يوم الإثنين أسبوعياً قبالة زكيم، ويتزامن ذلك مع إبحار قوارب ترفع أعلام فلسطين ضمن ما بات يعرف بـ"المسير البحري" الذي أطلقته هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار، منذ أكثر من شهرين ضمن الفعاليات السلمية المطالبة بحق العودة وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وقال جميل مزهر، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن مشاركة الآلاف في التظاهرات تعبير عن مدى الالتزام الشعبي الواعي بمسيرات العودة وأهدافها.
وأضاف أن مسيرات العودة عكست صورة وطنية بمشاركة مختلف ألوان الطيف السياسي والمجتمعي الفلسطيني واستخدام مختلف الأشكال النضالية الإبداعية، لتعكس صورة أثبتت أنها حصن فلسطين المنيع الذي ستتحطم على أبوابه كل المؤامرات.
وأوضح مزهر أن رسالة الشعب الفلسطيني إلى الاحتلال، والذي يطلق التهديدات المستمرة ضد غزة وشعبها ومقاومتها، بأن عليه أن يعيد حساباته جيداً، فهو يواجه شعباً مصمماً على مواصلة نضاله ومقاومته مهما بلغت التضحيات.
وأكد أنه "لا يمكن لنا أن نتراجع عن حقوقنا، ولن نستسلم للأمر الواقع أو لجرائم الاحتلال، وسندافع عن أبناء شعبنا مهما كانت التضحيات والنتائج".
وشدد مزهر على أن استعادة الوحدة الوطنية تمثل أقصر الطرق لمواجهة صفقة القرن والمؤامرات المشبوهة والخروج من أزمة المشروع الوطني، ما يستدعي القيام بجهد وطني وشعبي من أجل إنجاز اتفاق المصالحة على قاعدة الشراكة الوطنية.
ومنذ انطلاق مسيرة العودة، استشهد 208 فلسطينيين منهم 10 تحتجز قوات الاحتلال جثامينهم حتى الآن، و34 طفلاً، و3 مسعفين وصحفيان، و4 من ذوي الإعاقة.