"5+5" الليبية تنهي اجتماعاتها بالمطالبة بوقف النار وسحب المرتزقة
طالبت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) جميع الدول باحترام اتفاق وقف إطلاق النار وسحب القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.
وكلفت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، في ختام اجتماعاتها التي استمرت على مدار ثلاثة أيام، القوة العسكرية المشتركة، بالبدء في تنفيذ المهام المكلفة بها، فيما اختارت مدينة سرت بوسط ليبيا، لتكون مقرًا لقيادة هذه القوة.
وكانت اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) قد قررت مساء الثلاثاء تمديد اجتماعاتها لتنتهي اليوم الخميس، لاستكمال مناقشة الملفات العالقة، وعلى رأسها فتح الطريق الساحلي بين شرق البلاد وغربها وإجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.
وقالت لجنة (5+5)، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنها ستكثف جهودها لتسريع عملية تنفيذ بنود وأحكام اتفاق وقف إطلاق النار، داعية الدول المنخرطة في النزاع الليبي إلى إخراج مرتزقتها والمقاتلين الأجانب فورا من الأراضي الليبية.
تسمية المعرقلين
وأكدت أنها تواصلت مع السلطة التنفيذية في ليبيا لتسهيل فتح الطريق الساحلي، محذرة من أنه إذا لم تثمر خطواتها عن فتحه فستعلن المعرقلين والأسباب المؤدية لذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
ورحبت اللجنة العسكرية المشتركة بقرار مجلس الأمن الصادر في 16 إبريل/نيسان الجاري بشأن ليبيا، والذي دعا فيه الدول الأعضاء الانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة من البلد الأفريقي.
استياء أممي
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيتش، أعرب الأربعاء، لأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، عن الاستياء من تأخير فتح الطريق الساحلي الذي يربط شرق ليبيا بغربها.
وقالت البعثة الأممية في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن "كوبيتش واللجنة العسكرية المشتركة (5+5) يؤكدون أن سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية يجب أن يبدأ دون مزيد من التأخير".
وأضافت أن كوبيتش بحث مع اللجنة العسكرية المشتركة "الخطوات اللازمة لوضع خطة وطنية لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإصلاح القطاع الأمني".
ملفان شائكان
ويعد ملف فتح الطريق الساحلي وترحيل المرتزقة من أكثر الملفات الشائكة التي تمثل عبئاً كبيراً على السلطة التنفيذية الجديدة وتعرقل عملية السلام الشاملة في ليبيا والمصالحة الوطنية، بسبب الخلافات الحادّة حولهما.
ففيما تشترط غرفة عمليات سرت والجفرة تراجع قوات الجيش الليبي وخروجها من مدينة سرت لفتح الطريق الساحلي وهو ما يرفضه الجيش، يتمسك تنظيم الإخوان والمليشيات المسلحة في ليبيا ببقاء القوات التركية في البلاد.
جلسة لمجلس الأمن
وفي نفس السياق، يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، اجتماعًا غير رسمي لمناقشة تطورات الأوضاع في ليبيا وملف المرتزقة.
وقال مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه إن أعضاء مجلس الأمن سيناقشون ملف المرتزقة وسبل مواجهة هذا التحدي وتأثيره على دول الجوار والساحل الأفريقي كما يحدث هذه الأيام.
وأشار إلى أن المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش سيقدم إحاطة بالخصوص.
aXA6IDMuMTMzLjEwNy4xMSA= جزيرة ام اند امز