دراسة استغرقت 75 عاما: 3 أسرار تحقق السعادة
باحث في جامعة هارفارد قال إن "الثروة والشهرة والنجاح"، ليست مفاتيح السعادة والحياة الجيدة، وإنما العلاقات القوية هي السر وراء ذلك.
قال باحث في جامعة هارفارد: إن "الثروة والشهرة والنجاح"، ليست مفاتيح السعادة والحياة الجيدة، وإنما العلاقات القوية هي السر وراء ذلك.
ويستند روبرت والدنيجر، الأستاذ في الطب النفسي بكلية الطب بجامعة "هارفارد"، في رأيه إلى دراسة عمرها 78 عاماً حول تطور البالغين، بدأت عام 1938 وشملت 724 شخصا تم تقسيمهم إلى مجموعتين، بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وأوضح "والدنيجر"، وهو رابع مدير للدراسة التي يعود تاريخها إلى 78 عاما، أن المجموعة الأولى، شملت 268 طالبا في جامعة هارفارد، شارك كثير منهم في الحرب العالمية الثانية، أما المجموعة الثانية 456 طفلا تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 16 عاما، وهم ينتمون إلى أحد أحياء بوسطن الأكثر حرماناً، ويعيشون في منازل لا تتوفر بها المياه.
في بداية الدراسة، خضع المشاركون لفحوص طبية دورية، وأجريت عليهم دراسات إلى جانب مقابلات مع والديهم، ليتمكن الباحثون من فهم حياتهم، ومواقفهم تجاه العمل والوطن.
وبعد مضي 25 عاما، بقى 60 من 724 على قيد الحياة، وتابعوا المشاركة في البحث، وعلى خلفية الدراسة ناقش الأستاذ "والدينجر" النتائج التي خرجت بها تلك الأبحاث من خلال برنامج (TED talk) وهو برنامج اجتماعي وثقافي وترفيهي.
وقال مخاطبا الجمهور: إن الدراسة أظهرت 3 أشياء عن الحياة والسعادة، "وجميعها تسلط الضوء على أهمية الحفاظ على نوعية العلاقات، لأن العلاقات القوية تهبنا حياة أكثر سعادة وتجعلنا نتمتع بصحة جيدة".
أولا: قتل الشعور بالوحدة
الصلات الاجتماعية مفيدة للصحة، وهؤلاء الذين يشاركون المجتمع والأسرة والأصدقاء يعيشون أكثر ويتمتعون بصحة جيدة وهم أكثر سعادة ممن يعيشون في عزلة.
ثانيا: نوعية العلاقات
الوحدة أمر مؤذ، وأن تكون محاطا بالناس أحيانا يكون مؤذيا أيضا، ومثال ذلك أن الزواج التي يتخلله صراع ومشاكل، يسبب مشاكل نفسية وصحية أكثر من الطلاق بحد ذاته وفي الوقت نفسه، فإن "الذين يعيشون في وسط العلاقات الدافئة، يتمتعون بالحماية".
ثالثا: العلاقات القوية مفيدة للعقل والجسم
الأشخاص الذين يشعرون بأنهم يمكنهم الاعتماد على شخص آخر عندما يواجهون مشكلة يملكون ذاكرة قوية، في حين أن أولئك الذين لا يرون تلك الصلاحية تتراجع ذاكرتهم بسرعة.
واختتم البروفيسور حديثه بالقول إن الحفاظ على علاقة جيدة ليس أمرا سهلا، ونتائجه الإيجابية على الصحة والسعادة ليست سريعة، لأن قضاء المزيد من الوقت مع الناس والحفاظ على علاقات طويلة الأمد، والتصالح مع أحد أفراد العائلة المستبعدين، يمكنها أن تعزز صحة الشخص.
aXA6IDMuMTQ1LjM4LjY3IA== جزيرة ام اند امز