أردوغان يستنزف البنوك لإنقاذ الليرة وموجة بيع للتخلص من العملة
موجة بيع ضربت الليرة ما يعكس ضغوط بيع مكبوتة بسبب تدخل الحكومة التركية باهظ التكلفة للحفاظ على استقرار العملة
هوت العملة التركية إلى 6.985 مقابل الدولار وهو أقل مستوى منذ 13 مايو/أيار، لكنها تعافت قليلا عند 6.875 بحلول الساعة 0807 بتوقيت جرينتش بتدخل البنوك،لكنها لم تعوض خسائرها الفادحة بعد.
وقالت وكالة رويترز، خلال موجة بيع نحو الساعة 1410 بتوقيت جرينتش أمس الإثنين بعد إغلاق معظم التعاملات على الليرة في أوروبا، هوت العملة التركية إلى 6.985 مقابل الدولار لتظل داخل النطاق الضيق الذي تحركت فيه خلال الشهرين الماضيين.
وقال محللون إن موجة بيع ضربت الليرة ما يعكس ضغوط بيع مكبوتة بسبب تدخل الدولة باهظ التكلفة للحفاظ على استقرار العملة.
- الليرة التركية تواصل الهبوط.. والضعف يلاحق اقتصاد أردوغان
- انهيار الليرة التركية أمام الدولار واليورو واحتجاجات تهز إسطنبول
وبحسب بيانات ومصادر، لوكالة رويترز، فإن هذا التعافي الطفيف لسعر الليرة يرجع جزئيا إلى مبيعات البنك المركزي وبنوك حكومية لمليارات الدولارات.
100 مليار دولار
ووفقا لحسابات مصرفيين ومحللين، فإن تكلفة ما يُطلق عليه التدخل في سعر الصرف بلغت نحو 100 مليار دولار منذ أن بدأت في أوائل العام الماضي لتقلص احتياطي النقد الأجنبي للبنك المركزي.
وتراجع إجمالي احتياطي النقد الأجنبي إلى 49 مليار دولار من 81 مليارا هذا العام وأدى ذلك إلى جانب التيسير الشديد للسياسة النقدية وانخفاض حاد لأسعار الفائدة الحقيقية لإثارة مخاوف من تنامي العجز في المعاملات الجارية لتركيا.
ولامست الليرة مستوى منخفضا قياسيا في السابع من مايو/أيار، مما سرع بحث أنقرة عن تمويل أجنبي.
وكانت الحكومة التركية قد ذكرت أن البنك المركزي ربما يتدخل لتحقيق استقرار في العملة وقال البنك ذاته إن الاحتياطيات ستتقلب في أوقات استثنائية مثل أثناء الجائحة.