عبدالله بن بيه: وثيقة الأخوة الإنسانية تخدم السلام في العالم
الشيخ ابن بيه تحدث عن دور الإمارات في السلام العالمي خلال كلمته أمام الاجتماع الثامن لمجلس أمناء منتدى تعزيز السلم.
قال الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، إن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعت بالإمارات تخدم السلام في العالم.
وأضاف الشيخ ابن بيه، في كلمته بالاجتماع الثامن لمجلس أمناء منتدى تعزيز السلم: "نحن في دار زايد على أرض الإمارات أتيحت لنا فرصة كبيرة للمشاركة في بعض الأحداث وإبداء رأينا في بعضها، مشاركة لنشر السلام والمحبة والتسامح والتآخي".
- عبدالله بن بيه يطالب برواية بديلة لبعض القضايا في مواجهة خطاب الكراهية
- عبد الله بن بيه: زيارة البابا فرنسيس تبعث الأمل
وتابع: "تعددت مبادرات الإمارات التي تصب في مصلحة السلام، ولعل أهم هذه المبادرات وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها بين البابا فرنسيس وشيخ الأزهر".
وأوضح أن المبادرة تدعو إلى السلام ونشر الأخوة بين الديانتين الإسلامية والمسيحية لخدمة السلام في العالم.
وأكد على أنه "لا سلام في العالم دون سلام بين الأجيال ولا سلام في العالم دون سلام بين الديانتين الإسلامية والمسيحية".
وأضاف: "الأحداث من حولنا تتسارع وتيرتها ونسعى في منتدى تعزيز السلم نسعى إلى مواكبتها بشيء من الأمل وفق استطاعتنا".
ولفت إلى أن منتدى تعزيز السلم سعى إلى إبراز جوانب التسامح في الدين الإسلامي الحنيف حتى أصبح جهة استشارية في إرساء قيم التسامح والسلام.
ومضى قائلا: "أمتنا سئمت من الحروب ولا تحتاج إلى مزيد من الكراهية والحروب، نحن بحاجة ماسة إلى إرساء التعايش السلمي ونبذ العنف والكراهية".
بدوره، قال الدكتور محمد مطر سالم الكعبي، الأمين العام لمنتدى تعزيز السلم رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات: "إننا نجتمع اليوم لمواصلة مسيرة السلام من عاصمة التسامح أبوظبي".
وأضاف في كلمته بالاجتماع: "أثبت منتدى تعزيز السلم للعالم دور الإمارات في مجالات التعايش والتسامح"، مشيراً إلى أن الدولة شهدت حدثا كبيرا ومميزا واستقبلت أول فبراير/شباط الجاري، ملتقى الأخوة الإنسانية ونتجت عنه وثيقة تاريخية وهي "الأخوة الإنسانية".
وتابع: "لا يزال الطموح كبيراً والأمل لا يزال موجوداً لبناء عالم أفضل ومتسامح للأجيال القادمة"، مؤكداً أن منتدى تعزيز السلم سيظل رائدًا في صناعة الأفكار وبناء آفاق التسامح.
ووثيقة الإخوة الإنسانية وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة مطلع الشهر الجاري.
وتقر الوثيقة، التي شهدت تفاعلاً دولياً وإقليمياً، عدداً من الحقائق، أبرزها: أن أهم أسباب أزمة العالم اليوم تعود إلى تغييب الضمير الإنساني وإقصاء الأخلاق الدينية، وكذلك استدعاء النزعة الفردية والفلسفات المادية التي تؤله الإنسان، وتضع القيم المادية الدنيوية موضع المبادئ العليا والسامية.