انطلاق مؤتمر أبوظبي للأورام بمشاركة خبراء دوليين
قدم خبراء من الولايات المتحدة في اليوم الأول محاضرات ركزت على أحدث أساليب تشخيص مرض السرطان واستخدام الذكاء الاصطناعي في علم الأورام
انطلق، الجمعة، مؤتمر أبوظبي الدولي الـ7 للأورام تحت شعار "العمل معاً لتحسين رعاية مرضى السرطان" ويستمر يومين، بمشاركة خبراء الأورام والاستشاريين الدوليين والمحليين لمناقشة أحدث الممارسات وآخر التطورات في أبحاث مرض السرطان والوقاية منه.
وخلال جلسات اليوم الأول، قدّم خبراء من الولايات المتحدة مجموعة من المحاضرات التي ركزت على أحدث أساليب تشخيص مرض السرطان واستخدام الذكاء الاصطناعي في علم الأورام.
وكذلك بحث الخبراء التقدم في علم الأورام بالإشعاع، والتحديات في الحصول على تقنيات جديدة واستخدامها في بدء تقنيات جديدة في الإمارات، وأهمية أبحاث السرطان إلى جانب الأهمية السريرية للتقدم الجزيئي في أنواع السرطان المختلفة ودراسة الوسائل الجديدة للإدارة الطبية والجراحية للسرطانات، ودمج علاجات جديدة في الممارسة السريرية.
وتم تناول عدد من الأوراق البحثية التي تناقش أنواع الأورام الشائعة في الدولة ومنطقة الخليج والشرق الأوسط وطرح الحلول والإجراءات الوقائية وتحسين طرق العلاج والتشخيص والعلاج التلطيفي.
ويناقش المؤتمر عدداً من الموضوعات التي تدور حول سرطانات الثدي والرئة والجهاز الهضمي والكبد والجهاز التناسلي والمسالك البولية والأورام النسائية وأمراض الدم الخبيثة والأورام عند الأطفال والرعاية التلطيفية، والعناية التمريضية بمرض السرطان وتحديد عوامل الخطورة.
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، خلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، أن قيادة دولة الإمارات ملتزمة التزاما راسخا بتقديم أفضل ممارسات الرعاية الصحية والتعليم الطبي المستمر لجعل الإمارات منارة طبية عالمية، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من ممارسات الأطباء يجب أن يكون مواكبا لأحدث الأبحاث وتطوير أفضل الممارسات في هذا المجال.
وقال إن تعقيد رعاية مرضى السرطان يتطلب من اختصاصيي الرعاية الصحية والخبراء والباحثين من جميع أنحاء العالم أن يجتمعوا ويعملوا معاً من أجل تطوير حل فعال لمكافحة هذا المرض، مؤكدا أن مرض السرطان لا يزال يمثل تحديا كبيرا لمختلف دول العالم على الرغم من التقدم السريع الذي تم إحرازه في الوقاية والتشخيص المبكر والعلاج الفعال.
وأشار إلى أن الشعار الذي يتبناه المؤتمر "معاً لتحسين رعاية مرضى السرطان" يتسق تماما مع عام 2019 وهو "عام التسامح" في الإمارات، لافتا إلى أن التسامح هو عامل تمكين رئيسي في الجمع بين اختصاصيي الرعاية الصحية من خلفيات متنوعة والدخول في حوار مفيد وبناء لتحقيق الأهداف المشتركة وتطوير الحلول الفعالة للتحديات التي نواجهها في مجال مكافحة المرض.
وقال الدكتور تشارلز ستانفورد، رئيس اللجنة العلمية ورئيس المؤتمر، إنه على مدار السنوات الست الماضية، كان هذا المؤتمر المنتدى الرئيسي الذي يصف أحدث الابتكارات في مجال البحوث وإدارة السرطان، وشارك أكثر من 100 خبير من أفضل خبراء العالم في مجال السرطان، وشاركوا في مناقشات حول الأساليب الجديدة في مكافحة السرطان التي تقربنا من الوقت الذي يصبح فيه السرطان مرضا يمكن الوقاية منه، مشيرا إلى أن المؤتمر الدولي السابع للأورام يركز على الأبحاث والتقنيات الجديدة مع وعد بتحسين نتائج السرطان في الوقت الحالي وفي المستقبل القريب".
وحدد الدكتور شاروخ هاشمي، مدير وحدة التجارب السريرية في مستشفى الملك فيصل التخصصي في السعودية وأستاذ الطب في مايو كلينك في الولايات المتحدة الأمريكية، 3 أسباب أساسية وصفها بالمسؤول الأول عن جميع أنواع السرطانات في المنطقة؛ أهمها كثرة استهلاك اللحوم المصنعة وتدخين السجائر والشيشة، إضافة إلى السمنة المفرطة.
وأوضح أنه يجب على الناس تغيير عادتهم وسلوكياتهم بخصوص المسببات الثلاثة والابتعاد عن الوجبات السريعة التي تقدم اللحوم المصنعة والتي تزيد خطورتها على شريحة الأطفال، وأضاف: "يجب اتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة بانتظام على الأقل نصف ساعة يوميا للسيطرة على السمنة، والتي لا تسبب مرض السكري فقط، ولكن معظم أنواع السرطان أيضا".
aXA6IDE4LjExNy43NS42IA== جزيرة ام اند امز