خبير تغذية يكشف أسباب الكرش العنيد.. احذر أطعمة الأكريلاميد
يشكو كثيرون ممن يتبعون نظاما غذائيا أو يمارسون الرياضة من دهون البطن، ورغم محاولات التخلص منها تظل بارزة مثيرة حولها علامات الاستفهام.
ويعد تكدس الدهون في منطقة البطن من أكثر المشاكل التي تؤرق من يتبعون نظاما غذائيا أو يمارسون أحد أنماط الرياضة، كون أغلبهم يتناولون أطعمة تحوي موادا تعرقل فقدان الكرش، بل وتسبب أنواعا من السرطان.
جرثومة المعدة
الكابتن محمد عبده، خبير تغذية مصري، قال إن هناك كثيرين يتساءلون عن أسباب زيادة الوزن رغم يتناول كمية قليلة من الطعام أو اتباع نظام غذائي أو الافتقادا لعضلات البطن رغم ممارسة الرياضة وعدم المعاناة من السمنة.
وأوضح عبده لـ"العين الإخبارية"، أن السبب الأول الذي يجب أن يبحث عنه أي شخص يعاني من هذه الحالة هو جرثومة المعدة.
وأضاف: "أكاد أجزم أن من كل 10 أشخاص هناك 7 يعانون من جرثومة معدة، لذا أنصح من يمر بهذه الحالة إجراء تحليل h.pylori"، مشيرا إلى أن أخطر ما يعوق فقدان الدهون هو وجود خلل في الجهاز الهضمي.
السبب الثاني الذي يعرقل فقدان الكرش ويتسبب أيضا في جرثومة المعدة هو تناول أطعمة ومشروبات تحتوي على مركب "الأكريلاميد" الكيميائي، وفقا لما قاله الكابتن.
وأوضح أن هذا المركب الكيمائي أشارت إليه هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA باعتباره مادة تسبب السرطان.
وتابع أن مركب "الأكريلاميد" موجود في العديد من الأطعمة والمشروبات التي يقبل عليها كثيرون مثل:
- المبيضات الموجودة في النسكافيه
- البطاطس المقلية
- الطعمية المقلية
- الخبز المحمص في الزيت
- الوجبات السريعة
- سناك فود (الشيبسي وما شابه)
- الدونتس والمعجنات مثل البيتزا
واختتم تصريحاته قائلا: "لمن يريد بطنا مثالية عليه الابتعاد عن كل ما هو غير صحي، مع الاستمرار في اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة وستكون النتائج إيجابية للغاية".
مادة الأكريلاميد
هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA عرفت الأكريلاميد باعتباره "مادة تتشكل من خلال تفاعل كيميائي طبيعي بين السكريات والأسباراجين (حمض أميني في الأطعمة النباتية بما في ذلك البطاطس والأطعمة المصنوعة من الحبوب)".
وأوضحت أن هذه المادة تتشكل أثناء الطهي بدرجة حرارة عالية، مثل القلي والتحمير والخبز، محذرة من إمكانية أن تصيب بالسرطان.
وقالت: "في الدراسات البحثية تسببت المستويات العالية من الأكريلاميد في الإصابة بالسرطان في حيوانات المختبر، لكن المستويات المستخدمة في هذه الدراسات كانت أعلى بكثير من الموجودة في غذاء الإنسان لكنها تؤثر على صحته".
بينما عددت جمعية السرطان الأمريكية استخدامات الأكريلاميد، وقالت إنه "مادة كيميائية تستخدم في صناعات مثل الورق والأصباغ والبلاستيك والتعدين والمنسوجات والتنقيب عن النفط ومستحضرات التجميل وتجهيز الأغذية والصناعات الزراعية، وأيضا في معالجة مياه الشرب والصرف الصحي".
وأشارت إلى إمكانية العثور على الأكريلاميد بكميات صغيرة في المنتجات الاستهلاكية، بما في ذلك تغليف المواد الغذائية وبعض المواد اللاصقة ودخان السجائر.
ووفقا للجمعية الأمريكية فإن هناك بعض المنظمات الدولية ترى أن هذه المادة مرسطنة، منها:
الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) التي تصنف مادة الأكريلاميد على أنها "مادة مسرطنة محتملة للإنسان".
البرنامج الوطني الأمريكي لعلم السموم (NTP) صنف مادة الأكريلاميد على أنها "من المتوقع بشكل معقول أن تكون مادة مسرطنة للإنسان".
وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) تصنف مادة الأكريلاميد على أنها "من المحتمل أن تكون مادة مسرطنة للإنسان".
نصائح لتقليل الأكريلاميد
قالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إن مستويات الأكريلاميد ترتفع عند الطهي لفترات أطول أو في درجات حرارة أعلى، وقدمت بعض الطرق لتقليل التعرض للمادة في الأطعمة، منها:
- قلل من الأطعمة التي قد تحتوي على نسبة عالية من مادة الأكريلاميد، مثل منتجات البطاطس خاصة البطاطس المقلية ورقائق البطاطس، والقهوة والأطعمة المصنوعة من الحبوب مثل حبوب الإفطار والبسكويت والخبز المحمص.
- قلل من طرق طهي معينة مثل القلي والتحميص، وقلل من وقت طهي بعض الأطعمة، كون الغليان والتبخير لا ينتجان مادة الأكريلاميد.
- نقع شرائح البطاطس النيئة في الماء لمدة 15 إلى 30 دقيقة قبل القلي أو التحميص لتقليل تكون مادة الأكريلاميد أثناء الطهي، مع مراعاة تجفيف البطاطس المنقوعة قبل الطهي.
- تجنب تخزين البطاطس في الثلاجة، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة مستويات الأكريلاميد أثناء الطهي.
aXA6IDQ0LjIwMC45NC4xNTAg جزيرة ام اند امز