تقرير أمريكي: الانتخابات الليبية تواجه غموضا مع تزايد التحديات
قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية إن الغموض يلف إجراء الانتخابات الرئاسية الليبية المقررة بعد ٨ أيام فقط، في ظل تحديات أمنية وسياسية.
ومن المفترض أن تجرى انتخابات الرئاسة الليبية، التي تستهدف توحيد البلاد بعد عقد من الحرب، في الـ٢٤ من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ورأت الوكالة الأمريكية أن هناك سيناريوهين يواجهان الانتخابات، هما: إجراء التصويت في موعده أو تأجيله، لكن قد يتحول أيهما إلى "انتكاسة يمكن أن تزعزع الاستقرار".
وعلى مدار الـ١٢ شهرا الماضية، كانت الانتخابات هي ركيزة الجهود الدولية لإحلال السلام بالدولة الواقعة في شمال أفريقيا.
ووفقا للوكالة الأمريكية، يخشى المؤيدون للتصويت، من حدوث فراغ خطير حال عدم إجراء الانتخابات في موعدها، بينما يحذر الرافضون لها، من أن التصويت الآن قد يلقي بالبلاد في مرحلة عنف جديدة.
وأعلن حوالي ١٠٠ شخص ترشحهم للانتخابات، لكن لم تعلن مفوضية الانتخابات، القائمة النهائية بعد، بسبب النزاعات القانونية، حيث كان من المقرر أن تعلن عنها في وقت سابق من هذا الشهر.
ووقعت البلاد في الفوضى بعد مقتل العقيد الراحل معمر القذافي في 2011.
وعلى مدار سنوات، انقسمت البلاد بين إدارات متنافسة في الشرق والغرب. وظهرت العملية السياسية الحالية العام الماضي بعد آخر جولة عنيفة من القتال.
ويقول الداعون لتأجيل الانتخابات إن انعدام الثقة بين الشرق والغرب لازال عميقا، هذا فيما قال مسؤول بالأمم المتحدة للوكالة الأمريكية إن الحكومة المؤقتة لم تتمكن من توحيد المؤسسات الليبية، لاسيما الجيش، وتفكيك المليشيات، أو ضمان خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم كشف اسمه، أنه يجب تسوية تلك المسائل قبل انعقاد الانتخابات، إلا أنه قال إنها تحتاج لمزيد من الوقت والجهد لحلها.
من جانبه، حذر طارق متري، المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا، من أنه "بدون قوات جيش موحدة، ستشكل الانتخابات تهديدا للسلام."
وفي محاولة لإنقاذ الانتخابات، عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الدبلوماسية الأمريكية، ستيفاني ويليامز، التي قادت المحادثات التي أسفرت عن اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول لعام 2020، مستشارة خاصة له بشأن ليبيا.
والتقت ويليامز مع مسؤولين ليبيين في طرابلس الأحد، ودعت جميع الأطراف لاحترام مطلب الشعب الليبي لاختيار ممثليه عبر انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية.