رهانات AI تقود انهيار أسهم أوراكل.. هروب المستثمرين وموجة بيعية
انخفضت أسهم شركة أوراكل 13% الخميس، مما أثار موجة بيع في قطاع التكنولوجيا، إذ أدى الإنفاق الضخم للشركة والتوقعات الضعيفة للأرباح إلى إثارة الشكوك في السرعة التي قد تؤتي بها الرهانات الكبيرة على الذكاء الاصطناعي ثمارها.
وتُظهر التوقعات المخيبة للآمال، الصادرة عن شريك أوبن إيه.آي الرئيسي في مجال الحوسبة السحابية، العوائد المتفاوتة من التكنولوجيا الوليدة التي يعتقد كثير من قادة الأعمال أنها المستقبل ولكنها لم تحقق حتى الآن سوى مكاسب إنتاجية محدودة.
ودخلت أوراكل، التي ظلت لزمن طويل لاعباً صغيراً في مجال الحوسبة السحابية، بقوة في سباق البنية التحتية للذكاء الاصطناعي هذا العام بفضل صفقة بقيمة 300 مليار دولار مع أوبن إيه.آي. لكن هذه الصفقة ربطت أيضاً حظوظ الشركة بـ"أوبن إيه.آي" التي ابتكرت تشات.جي.بي.تي، وتراجعت أسهمها في الأسابيع القليلة الماضية بسبب القلق من تقدم غوغل على أوبن إيه.آي.

ويتخلص المستثمرون أيضاً من سندات أوراكل بسبب المخاوف من توسعها الممول بالديون، بينما أقبلوا بكثافة على مبادلة مخاطر الائتمان التي توفر لحاملي السندات تحوطا ضد التخلف عن السداد.
وارتفعت مبادلات مخاطر الائتمان للشركة، التي تبلغ ديونها حوالي 100 مليار دولار، بحوالي 12 نقطة أساس الخميس إلى أعلى مستوياتها في خمس سنوات على الأقل.
- الأمريكيون يدفعون ثمن رسوم ترامب.. 1200 دولار لكل أسرة في 10 أشهر
- العجز التجاري الأمريكي يهوي إلى أدنى مستوياته في 5 أعوام
وتمثل زيادة شهية شركات التكنولوجيا الكبرى للديون، بما في ذلك مبيعات سندات تزيد قيمتها على 30 مليار دولار من شركة ميتا و15 مليار دولار من أمازون دوت كوم، تحولا بالنسبة للشركات التي طالما اعتمدت على التدفقات النقدية القوية لتمويل الإنفاق على المبادرات الجديدة.
وقال مسؤولون تنفيذيون في مجال التكنولوجيا إن النفقات ضرورية للتكنولوجيا التي ستحدث نقلة في طرق العمل وتجعل الشركات أكثر كفاءة، وإن الخطر الأكبر هو نقص الاستثمار، لا الإفراط في الإنفاق.