أكاديمي فرنسي لـ"العين الإخبارية": الإمارات نموذج مثالي لحقوق الإنسان
اعتبر الباحث الفرنسي رولاند لومباردي أن الإمارات نموذج مثالي لحقوق الإنسان ومن أكثر الدول التي بذلك جهدا لإحراز تقدم فيها.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة إيكس مرسيليا 1، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، خلال مقابلة لـ"العين الإخبارية"، إن "قرار البرلمان الأوروبي بشأن حقوق الإنسان في الإمارات غير عادل على الإطلاق".
- لودريان لا يستبعد تصنيف الإخوان "إرهابية" بفرنسا.. ويحذر تركيا
- وزير خارجية فرنسا من القاهرة: نحترم الإسلام ونرفض الإرهاب
وأشار إلى أن "الإمارات ومصر تعدان من أخلص الحلفاء لأوروبا خاصة فرنسا، فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وتنظيم الإخوان الإرهابي".
وندد بـ"ازدواجية معايير البرلمان الأوروبي بصمته على ما يحدث في تركيا وتردي أوضاع حقوق الإنسان فيها ومع ذلك يساعد النظام التركي في الاندماج مع الاتحاد الأوروبي".
وشدد عضو هيئة تحرير مجلة "فيلدميديا" الفرنسية المتخصصة في السياسة الدولية، على أن "البرلمان الأوروبي، عليه أولاً أن يلقي هذه المحاضرات على تركيا والدول التي تنتهك حقوق الإنسان على مرأى ومسمع الجميع، فضلاً عن انتهاك النظام التركي لسيادة الاتحاد الأوروبي على بعض الدول المطلة على الاتحاد الأوروبي، كقبرص واليونان، بدلاً من رمي الإمارات بالباطل، لكن اللوبي التركي يضغط بشدة على الاتحاد الأوروبي".
واعتبر الباحث السياسي الفرنسي، أن "السلطة في الإمارات أبوية تقوم على مبدأ التوافق والتعايش الذي يترجم على المستويين السياسي والمجتمعي".
وأوضح أن "جميع الأجانب الذين عملوا أو زاروا الإمارات سيخبرونك دون أدنى شك، أن حياة المغتربين أو السائحين لا مثيل لها في الإمارات أكثر من أي مكان آخر في المنطقة".
ورأى لومباردي أن "دلالة توقيت ذلك القرار غير منطقية، لأنه يتزامن مع الإجراءات التي اتخذتها الإمارات لصالح حقوق الإنسان، لا سيما فيما يتعلق بوضع المرأة والمغتربين".
إضافة إلى "إنشاء وزارة للتسامح والتعايش، تعمل على تليين القوانين المعمول بها وتسير في اتجاه انفتاح المجتمع على الحداثة بالمجتمع، الذي هو بالفعل متقدم بشكل جيد وشرط لا غنى عنه لمزيد من التنويع والتحديث الاقتصادي".
ونوه الأكاديمي الفرنسي إلى وجود العديد من الكنائس المسيحية وحتى المعابد اليهودية (وقبل وقت طويل من الاتفاقات الإبراهيمية) في الإمارات، وكلها مقومات لا يوجد لها مثيل في أن تجتمع في بلد واحد يدعم التعايش السلمي والمجتمعي".
ودلل لومباردي على ذلك التعايش بـ"إنشاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان"، وقبل ذلك، تم إنشاء وزارة التسامح والتعايش، بالإضافة إلى وضع السياسات والقوانين لحماية حقوق العمال والأطفال والنساء وكبار السن والأشخاص أصحاب الهمم والسجناء.
ولفت إلى أن "معايير حقوق الإنسان الأوروبية لا تتناسب مع معايير العديد من الثقافات والمجتمعات".
وأشار لومباردي إلى نقطة أخرى فيما يتعلق بإلغاء أستراليا لعقد الغواصة الفرنسية، معتبراً أنها خيانة للأنجلو ساكسون تجاه الفرنسيين.
وتابع: "لا يوجد أصدقاء في العلاقات الدولية، هناك مصالح فقط، وبالنسبة للولايات المتحدة، فإن فرنسا وحلفائها الآخرين هم للأسف مجرد مساعدين وتابعين".
وأوضح أنه "رغم ذلك فإن تلك الأزمة ستنتهي، لأن الولايات المتحدة لا تزال قوية ومؤثرة للغاية بحيث لا يمكنها أن تغضب القادة الفرنسيين، كما أن فرنسا لا تملك أي وسيلة للرد، ومعظم قادة الأطلسي (الناتو) لا يملكون الإرادة".
وأوضح الباحث أن القادة الفرنسيون يعتقدون أن بايدن سيكون شريكًا ألطف بكثير من ترامب، ولكنهم أصيبوا بخيبة أمل كبيرة، وفوق كل شيء، من الواضح أنها خسارة مالية كبيرة حيث تم تصنيف هذا العقد على أنه "عقد القرن".
aXA6IDMuMTM5LjY3LjIyOCA=
جزيرة ام اند امز