"#رايحين_عجهنم".. "صرخة رئاسية" لعون بوجه حزب الله
رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يقول إنه لا يحقّ للرئيس ميشال عون أن يقول "إننا ذاهبون إلى جهنّم وأنا من أنصار التسوية"
"رايحين عجهنم".. هاشتاق اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، بعد إعلان رئيس الجمهورية ميشال عون،الإثنين، أن استمرار أزمة تشكيل الحكومة سيؤدي بالبلاد إلى "الذهاب إلى جهنم".
وكان عون في تلك الأثناء يجيب على سؤال خلال مؤتمر صحفي عقده لطرح مبادرة للخروج من الأزمة، نتيجة تمسك حزب الله وحركة أمل بوزارة المال.
وأكد عون أن "الدستور لا ينص على تخصيص أي وزارة لأي طائفة، أو لأي فريق، كما لا يمكن منح أي وزير سلطة لا ينص عليها الدستور، في انتقاد واضح لحليفه حزب الله" .
وتقدم الرئيس عون باقتراح "للقيام بالخطوة الأولى في اتجاه مدنية الدولة، عبر إلغاء التوزيع الطائفي للوزارات التي سميت بالسيادية، وعدم تخصيصها لطوائف محددة بل جعلها متاحة للكل".
وكشف الرئيس اللبناني أن رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب لم يستطع حتى الآن تقديم أي تصور أو تشكيلة أو توزيع الحقائب أو الأسماء، وهو لا يريد الأخذ برأي رؤساء الكتل في توزيع الحقائب، وتسمية الوزراء، ويطرح المداورة الشاملة، فيما كتلتا التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة (حزب الله وحركة أمل) تصران على التمسك بوزارة المالية وتسمية الوزير وسائر وزراء الطائفة الشيعية.
وتابع في هجومه على حزب الله: "لا الاستقواء على بعضنا سينفع، ولا الاستقواء بالخارج سيجدي، وحده تفاهمنا المبني على الدستور والتوازن هو ما سيأخذنا إلى الاستقرار والنهوض".
وعن الأصوات المطالبة بفك تفاهم مار مخايل (اتفاقه مع حزب الله)، أكد أن "هذا الأمر لم يجر، لكن ذلك لا يمنع من أن يبدي كل فريق رأيه عندما لا يكون هناك تفاهم حول موضوع ما".
كلام عون لم يمر مرور الكرام بالنسبة للبنانيين الذين يعيشون في أزمة تتفاقم يوما بعد يوم، فيما السياسيون لا يزالون يتناحرون على وزارة من هنا وأخرى من هناك، رغم إجماعهم على أن فشل المبادرة الفرنسية التي تنص على تشكيل حكومة مصغرة من غير السياسيين يعني دخول لبنان في المجهول، محملين في الوقت عينه عون المتحالف مع حزب الله المسؤولية وداعين إياه إلى الاستقالة.
وفي تصريح لافت، اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط "لا يحقّ للرئيس ميشال عون أن يقول إننا ذاهبون إلى جهنّم وأنا من أنصار التسوية".
ومع رفض رؤساء الحكومة السابقين بشكل قاطع منح وزارة المالية للشيعة، كشف جنبلاط أن رئيس البرلمان نبيه بري (رئيس حركة أمل) قال إنّ هناك ضغطاً عليه لإبقاء وزارة الماليّة مع الطائفة الشيعيّة، واتصل برئيس الحكومة السابق سعد الحريري ولم يكن الاتصال إيجابياً".
سيطرة حزب الله
وتصدر هاشتاق "رايحين عجهنم" تغريدات اللبنانيين على وسائل التواصل الاجتماعي، منتقدين عون من جهة، ومحملين الفرقاء السياسيين في لبنان المسؤولية من جهة.
كما انتقد المغردون سيطرة حزب الله على السلطة، والذي يحاول مرة جديدة تغيير النظام عبر تكريس وزارة المال للطائفة الشيعية.
وكتبت الصحفية فاطمة عبدالله على حسابها قائلة "جهنم هي أحلامنا المقتولة ومستقبلنا الذي لم نعد نضمنه.. جهنم هو الغلاء وعدم قدرتنا على شراء شيء.. جهنم هو الانفجار النووي وحتى الآن لا نعلم ماذا حصل ولماذا .. جهنم هي كوابيسنا كل ليلة وخوفنا من بكرا .. وسألت "هل هناك جهنم أكثر من ذلك ".
وتوجهت رئيسة حزب الكتلة الوطنية سلام يموت إلى عون قائلة :"فخامة الرئيس، نحن يمكننا القول إن البلد "رايح عجهنم". أما أنت فمسؤول عن الجهنم الذي نعيش فيه.. تفضل تصرّف أو استقيل!".
واعتبر الصحفي عماد شدياق أن كلام عون يدل على الخلاف مع حليفه حزب الله، وكتب "بعد خطاب الرئيس عون اليوم يبدو أن العقوبات المنتظرة ضد جبران باسيل (صهر عون) ستتأخر، لأنّ التهديد بدأ يأتي ثماره، مضيفا "خطاب اليوم أخرج إلى العلن، بشكل لا لبس فيه، الشقاق في اتفاق مار مخايل بينه وبين حزب الله".
وبدوره، رفض النائب المستقيل في حزب الكتائب إلياس حنكش كلام عون، وكتب على حسابه " لفخامة الرئيس، لا نريد أن نكون رايحين_عجهنم".
وأضاف:" نحنا شعب يريد أن يعيش حياة حلوة سهلة بدولة متطورة وعصرية، وهو ما فشلت هذه الطبقة السياسية تحقيقه...ولكن هناك جيل جديد واع، نظيف وكله عزيمة لبناء لبنان الجديد كلنا حلمنا فيه!".
ودعا الناشط السياسي لوسيان بورجيلي الرئيس عون إلى الاستقالة، قائلا: " أشرف لك أن تقدم استقالتك قبل ما تقول رايحين عجهنم وأنت قائد الباخرة"، كما كتب نمر عساف "القبطان سيذهب بشعبه إلى جهنم".
وقال جمال منتقدا عون وصهره النائب جبران باسيل:" نهبتم البلد أنت وصهرك الخبيث العنصري وسلمت البلد لميليشيات إيران والآن تبكي على الأطلال".
وفيما اعتبر عدد كبير من المغردين أن اللبنانيين في "الأساس يعيشون في جهنم مع هذه السلطة"، كتب الإعلامي فراس حاطوم،قائلا: " ميشال حايك (المنجّم) يمكنه أن يخبرنا أننا رايحين على جهنم أما ميشال عون فيفترض أن يعمل لمنعنا الذهاب إلى هناك، وعندما يقول انه لم يعد قادرا على ذلك يعني هذا اعتراف بالفشل".
الدعوة إلى الاستقالة نفسها توجهت بها الصحفية محاسن مرسل إلى عون وكتبت: " لا عيب ولا حرام، هناك قدرة معينة على العطاء بحسب العمر، الرئيس لم يعد قادراً حتى على التصريح، استقالته واجب أخلاقي اليوم قبل الغد، نحن في جهنم اليوم، وكل يوم، شهدنا على ثالث أكبر انفجار في العالم، مقبلون على جوع سيطال ٩٠٪ من الشعب، استقل حفاظاً على كرامتك".
aXA6IDE4LjExNi44NS4yMDQg جزيرة ام اند امز