الأخضر الإبراهيمي يحدد موقفه من مطالبات بترشحه لخلافة بوتفليقة
الأخضر الإبراهيمي يتحدث لوسائل إعلام جزائرية عن الوضع الصحي لبوتفليقة، ويشيد بقرارات الرئيس الأخيرة.
نفى وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي، أن يكون لديه طموح لخلافة الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، في انتخابات 2019، مثمنا سياسات الرئيس في إدارة البلاد.
- الجزائر.. "التأديب" بحق برلماني مساند لبوتفليقة
- 2018 بالجزائر.. عام الحسم في ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة
وفي تصريح لوسائل إعلام جزائرية، أكد الإبراهيمي أنه "لا يملك طموحات رئاسية"، مفنداً بذلك ما راج مؤخراً من احتمال أن يكون هو "المرشح التوافقي المحتمل" لأحزاب الموالاة الجزائرية.
وسبق لأوساط سياسية جزائرية أنْ طرحت اسم الدبلوماسي الأسبق لما أسمته "قيادته مرحلة انتقالية"، وقال الإبراهيمي: "في الواقع ليس لدي طموح رئاسي، سواء بمرحلة انتقالية أو بغيرها".
صحة بوتفليقة
وعلق الدبلوماسي المخضرم على الوضع الصحي لبوتفليقة، خاصة أنه من الشخصيات الجزائرية "القليلة التي يحرص بوتفليقة على استقبالها".
وقال الإبراهيمي: "بوتفليقة يتمتع بقواه الذهنية والفكرية، وذاكرته قوية جداً، وهو يذكرني أحياناً بالتواريخ والأشخاص، وما عدا صوته الخافت فهو بصحة جيدة (وهذا للأمانة)، فهو يحكم ويسير ويتابع الملفات وشؤون البلاد".
وتابع قائلا: "الرئيس بوتفليقة بقراره إبعاد قائد الأركان السابق محمد العماري وقائد المخابرات الجنرال توفيق، يكون قد رَسَّخ لأسس الدولة المدنية، وأثبت أنه رئيس فعلي للبلاد بكامل الصلاحيات، وهذا لم يكن يتمتع به الرؤساء السابقون".
الاتحاد المغربي
- • دعوة جزائرية لإعادة إحياء اتحاد المغرب العربي في الذكرى الـ29 لتأسيسه
- • بوتفليقة يؤكد حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع المغرب
وعاد الإبراهيمي، الذي كان وزيرا للخارجية في الفترة من 1991 – 1993، ليفتح ملف العلاقات الجزائرية المغربية، حيث دعا الجزائر والرباط لفتح صفحة جديدة في العلاقات بينهما، وإلى "تجاوز الخلافات السياسية وتطوير العلاقات بين البلدين، لتحقيق حلم بناء اتحاد المغرب العربي".
وفي تصريحات لوسائل إعلام مغربية، قال الإبراهيمي "إن الجزائريين والمغاربة إخوة وأشقاء مهما اختلفنا، والاختلاف لا يمكن أن ينفي روابط الأخوة مهما كان الأمر، والمستقبل سيكون أفضل من الحاضر".
وتابع قائلاً: "العديد من الأحداث الكبيرة والصغيرة التي تقع اليوم، تؤكد أن الشباب في شمال أفريقيا يؤمن بحلم الوحدة العربية".
وعلى هامش مشاركته في حفل توقيع كتاب مذكرات رئيس الوزراء المغربي الأسبق، عبدالرحمن اليوسفي في الرباط، أشار المبعوث الأممي الأسبق إلى سوريا في 2012، إلى "أن جيله وجيل عبدالرحمن اليوسفي فشل في تحقيق الوحدة العربية، ولم يستطع تحقيق هذه الأمنية المشتركة، لكن هذا لا يعني انتهاء هذا الحلم الذي راودنا منذ الصغر".