مرشح المعارضة بإسطنبول: أردوغان طلب إعادة الفرز لإخفاء عمليات "اختلاس"
حزب أردوغان أعلن، الأحد، أنه سيطلب إعادة فرز أصوات كل مراكز الاقتراع في إسطنبول، والتي تبين النتائج شبه النهائية خسارته لرئاسة بلديتها
اتهم مرشح المعارضة في إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الذي بدأ يقدم نفسه على أنه "رئيس البلدية"، حزب العدالة والتنمية بأنه يريد كسب الوقت عبر تقديم مزيد من الطعون حتى يخفي أدلة عمليات اختلاس محتملة ارتكبت في المدينة.
- كمال أوغلو بعد هزيمة أردوغان: سنبذل قصارى جهدنا لخدمة الأتراك
- أكرم إمام أوغلو.. معارض تركي أنقذ إسطنبول من أردوغان
وكان حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان أعلن، الأحد، أنه سيطلب إعادة فرز أصوات كل مراكز الاقتراع في مدينة إسطنبول، والتي تبين النتائج شبه النهائية خسارته رئاسة بلديتها.
وتعرض حزب أردوعان لهزيمة مدوية في الانتخابات المحلية التي جرت الأحد الماضي، وخسر خلالها عدة مدن كبرى، أبرزها العاصمة أنقرة وإزمير وإسطنبول.
وأكد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية علي إحسان يافوز أن حزب الرئيس أردوغان قدم طلباً أمس السبت للهيئة العليا للانتخابات من أجل إعادة فرز الأصوات في واحد من الأحياء الـ39 للمدينة.
وأضاف "سنطعن اليوم أمام الهيئة العليا للانتخابات، بواسطة فرعها المحلي، من أجل إعادة فرز كل الأصوات في جميع الأحياء (المتبقية)".
ومرشح العدالة والتنمية في إسطنبول هو رئيس الوزراء السابق بن علي يلديريم، الشخصية البارزة في الحزب الحاكم والمقرب من أردوغان.
ووفق نتائج شبه نهائية، تلقى أردوغان صفعة غير مسبوقة في هذه الانتخابات البلدية التي جرت الأحد الماضي، حيث فازت المعارضة برئاسة بلدتي إسطنبول وأنقرة، أكبر مدينتين في البلاد، واللتين سيطر عليهما حزب العدالة والتنمية وحلفاؤه على مدى 25 عاماً.
وتجري إعادة فرز جزئية للأصوات كذلك في أنقرة، حيث حلّ مرشح المعارضة منصور يافاش أيضاً في الطليعة بحسب النتائج التقريبية.
وأكد يافوش أنه بعد فرز 70% من الأصوات الباطلة، انخفض الفارق بين مرشح المعارضة ومرشح العدالة والتنمية في إسطنبول إلى 16500 صوت، مقابل 25 ألف صوت لدى إعلان النتائج التقريبية.
وانطلقت الانتخابات المحلية التركية، الأحد الماضي؛ لاختيار رؤساء بلدية لـ30 مدينة كبرى و1351 منطقة، بالإضافة إلى 1251 عضو مجلس ولاية و20 ألفاً و500 عضو مجلس بلدية.
وتنافس في الانتخابات 12 حزبا، هي "العدالة والتنمية"، و"الشعب الجمهوري"، و"الحركة القومية"، و"الشعوب الديمقراطي"، و"السعادة"، و"تركيا المستقلة"، و"الاتحاد الكبير"، و"الديمقراطي"، و"اليسار الديمقراطي"، و"إيي"، و"الشيوعي التركي"، و"الوطن".
الحزب الحاكم بزعامة أردوغان لم يستوعب بعد هذه النتائج القاسية، والخسارة الكبيرة التي مني بها في المدن الكبرى، فبدأ على الفور الطعن في نتائج الانتخابات، وطلب بإعادة فرز الأصوات، وتمادى في مطالبه، وطلب إلغاء الانتخابات في مدينة إسطنبول، لكن اللجنة العليا للانتخابات رفضت مطلبه الأخير، كما عمد الحزب الحاكم لتعطيل تسليم البلديات للفائزين بها في الانتخابات الأخيرة بذرائع مختلفة.
ويرى مراقبون أن فساد البلديات طيلة حكم العدالة والتنمية هو السبب الرئيسي الذي يدفع أردوغان ونظامه إلى التعنت في تسليم البلديات، وفي عدم الإقرار بخسارته، لا سيما في بلديات المدن الكبرى كأنقرة وإسطنبول وإزمير.