حديقة العودة.. ساحة تنزه في نقاط التماس مع الاحتلال شرق غزة
الهدف من افتتاح الحديقة هو نقل الحياة للمناطق التي أراد الاحتلال أن يقتل فيها أبناء الشعب الفلسطيني
افتتحت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، الأحد، حديقة "العودة"، التي أقامتها في مخيم العودة بمنطقة "ملكة" شرق غزة، التي تشهد مظاهرات كل جمعة منذ 30 مارس/آذار 2018.
وقال خالد البطش، رئيس الهيئة، في كلمة له خلال الافتتاح: "الهدف من افتتاح الحديقة هو نقل الحياة للمناطق التي أراد الاحتلال أن يقتل فيها أبناء الشعب الفلسطيني".
وأكد أن المسيرات التي تنادي بحق العودة وكسر حصار غزة تحولت إلى مشروع حياة للشعب الفلسطيني.
وشدد على الاستمرار في المسيرات حتى تحقيق أهدافها، مضيفاً أن الاحتلال "لن يستطيع منعنا من مواصلتها، والمعركة معه لن تنتهي إلا بعودة حقنا المسلوب".
وأعلن "البطش" أن الهيئة ستعقد اجتماعاتها الأسبوعية في مقر مخصص داخل حديقة العودة، تأكيداً على التزامها أمام شعبها ووفاءً لدماء الشهداء.
ووفق هيئة العودة، فإن الحديقة أقيمت بهدف تعزيز المشاركة الشعبية في المسيرات، ولتكون معلماً وأثراً في تلك المنطقة التي شهدت العديد من الفعاليات الوطنية.
وأقيمت الحديقة على أرض كانت عبارة عن تجمع للركام ومخلفات البيوت التي دمرها الاحتلال خلال العدوان على غزة.
وتحتوي الحديقة على عشرات الأشجار الخضراء، وأماكن جلوس عائلية وخاصة، مع مرافق عامة.
وقالت الهيئة "إقامة الحديقة على تلك المساحة ترمي لتعمير تلك المنطقة وتشجيع المواطنين على إصلاح وزراعة الأراضي هناك".
وأكدت أنه في حال توفر الإمكانات اللازمة ستسعى لإقامة سلسلة من الحدائق والمشاريع الحيوية المماثلة في باقي المخيمات الخمسة في المناطق الشرقية لقطاع غزة.
ومنذ 30 مارس/آذار 2018، يتظاهر آلاف الفلسطينيين في 5 ساحات اعتصام، نصبت بها خيام في محافظات القطاع بزخم كبير كل جمعة ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى.
واستشهد 327 فلسطينياً (16 منهم جثامينهم محتجزة من الاحتلال) منذ انطلاق المسيرات، وأصيب أكثر من 31 ألفاً، في قمع الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في تلك المظاهرات، التي تنادي بحق العودة وكسر حصار غزة، إلى جانب اعتداءات إسرائيلية أخرى على قطاع غزة.