تجميد الحوثي لأرصدتها.. "الخطوط اليمنية" تهدد بوقف رحلاتها من مطار صنعاء
هددت الخطوط الجوية اليمنية، السبت، بوقف رحلاتها من مطار صنعاء وذلك عقب استمرار احتجاز الحوثيين لأرصدتها المالية في بنوك صنعاء البالغة أكثر من 80 مليون دولار.
وقالت الخطوط الجوية اليمنية في بيان إن "إقدام مليشيات الحوثي على حظر سحب شركة الخطوط الجوية اليمنية من أرصدتها المالية في بنوك صنعاء مرتبط بمطالب ومبررات غير قانونية ولا معقولة، وتسبب بأضرار بالغة بنشاط الشركة، ومواجهتها الكثير من التحديات والصعوبات".
وطالب البيان من "مليشيات الحوثي الانقلابية برفع قيودها غير القانونية التي تفرضها منذ شهر مارس/آذار الماضي على الحسابات والأرصدة المالية التابعة للشركة في صنعاء، والتي تجاوزت مبلغ 80 مليون دولار".
وجددت الشركة التأكيد على التزام الشركة بقواعد العمل الإنساني أولاً، والتجاري ثانياً، وأهمية تحييد الشركة عن الصراع السياسي، باعتبارها الناقل الوطني الوحيد في البلاد.
وأوضحت أن "شركة اليمنية أبلغت مليشيات الحوثي بأن مطالبتهم بفتح مطار صنعاء الدولي لكل الوجهات الدولية، أمراً ليس من اختصاص الشركة بل من اختصاص جهات أخرى، وأن الشركة مستعدة لتشغيل الرحلات الجوية من مطار صنعاء إلى أي جهة دولية شريطة حصولها على تصاريح تشغيل دولية".
ولفت البيان إلى أن الشركة كانت تقدمها بمقترح لرفع القيود الحوثية على حساباتها وأرصدتها المالية والسحب منها لتغطية النفقات التشغيلية للشركة، بالسحب بواقع 70% من صنعاء و30% من عدن وباقي المناطق الأخرى، باعتبار أن مبيعات صنعاء تتجاوز 70% مقارنة بكل مناطق البيع التابعة للشركة، وأن المليشيات وافقت على المقترح في البداية ثم رفضته.
وأشارت إلى أن الشركة حاولت طوال الفترة الماضية الاعتماد على مواردها الداخلية الأخرى، وأعادت التشغيل من صنعاء إلى عمّان بواقع 3 رحلات جديدة، مضافة إلى الرحلات الإنسانية الثلاث السابقة، ليصبح التشغيل من صنعاء إلى عمّان بشكل شبه يومي كخطوة إبداء حُسن نية، وهو ما استمر حتى نهاية شهر سبتمبر/أيلول الجاري، في ظل عدم السماح للشركة بالسحب من أرصدتها في صنعاء، الأمر الذي ألحق ضررا بالغا بالشركة.
ونوه البيان بأن الشركة اليمنية تلقت في نهاية سبتمبر/أيلول الجاري مجددا طلبا حوثيا بالتشغيل من صنعاء، دون السماح لها بالسحب من أرصدتها المالية في بنوك صنعاء، الأمر الذي يلحق ضررا إضافيا وكبيرا بالشركة، ويهدد بالتوقف الكلي لعملية التشغيل من مطار صنعاء التي يُراد استمرارها من موارد المطارات الأخرى.
وكان البيان استعرض الأضرار التي لحق بالخطوط الجوية اليمنية منذ اندلاع الحرب قبل 9 أعوام، وجهودها للتغلب على الكثير من الصعوبات، وكذا جهود الشركة للارتقاء بمستوى نشاطها وخدماتها من خلال اعتماد خطط استراتيجية وتحديث أسطولها بعدد من الطائرات الحديثة، وآخرها الاستعداد لدخول طائرتين حديثتين الخدمة في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وبناء هناجر للصيانة وتحديثات أخرى.
- زيوت صحية.. محاولة "أبين" اليمنية لإحياء "مجدها" الاقتصادي
- في ذكرى نكبة الحوثي.. القطاع الخاص اليمني يفقد القدرة على الصمود
ما القصة؟
تعود قصة تجميد مليشيات الحوثي حسابات الخطوط اليمنية الجوية في البنوك الواقعة تحت سيطرتها إلى مارس/آذار الماضي، ضمن حزمة قيود للانقلابيين تستهدف ضرب الناقل الوطني.
آنذاك قالت مصادر حكومية لـ"العين الإخبارية" إن مليشيات الحوثي فرضت قيودا مشددة على طيران اليمنية عبر تجميد حساباتها في البنوك الخاضعة لسيطرتها، وذلك بعد أيام من مهاجمة الخطوط الجوية واتهمها بعرقلة رحلات للهند.
وأدانت الحكومة اليمنية إقدام مليشيات الحوثي الإرهابية على تجميد حسابات الخطوط الجوية اليمنية في البنوك العاملة ضمن المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها.
وتضع قيود مليشيات الحوثي رحلات مطار صنعاء التي استؤنفت بسبب الهدنة الإنسانية أمام مصير مجهول، كما يهدد بوقف صرف أجور الموظفين، ونفقات التشغيل، وتعطل الخدمات التي تقدمها الشركة لكافة المواطنين في مختلف المحافظات اليمنية.
وكانت الخطوط الجوية اليمنية استأنفت في أبريل/نيسان 2022 تسيير رحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المغلق منذ 6 سنوات وذلك بموجب اتفاق الهدنة المدعومة من الأمم المتحدة، إلا أن استمرار قيود الحوثيين يهدد بتوقفها.
من جهتها، قالت مصادر إعلامية لـ"العين الإخبارية" إن الخطوط الجوية اليمنية قررت بالفعل تعليق الرحلات التجارية الدولية الوحيدة من مطار صنعاء إلى الأردن، ردا على منع إدارة مليشيات الحوثي من سحب أموالها في بنوك صنعاء.