بالصور.. العام الدراسي ينطلق بـ9 ملايين تلميذ في الجزائر
العام الدراسي الجديد ينطلق بتخصيص أقسام لذوي الاحتياجات الخاصة لأول مرة، ومحاولات للتغلب على ارتفاع أسعار الكتب
التحق صباح الأربعاء 9 ملايين تلميذ بالمدارس في جميع ولايات الجزائر الـ48 وفي مختلف المراحل حتى الثانوية، مع تخصيص أقسام لذوي الاحتياجات الخاصة لأول مرة.
وبذلك تكون السنة الدراسية الجديدة شهدت ارتفاعاً في عدد التلاميذ عن السنة الماضية، قدرته وزارة التربية الوطنية الجزائرية بـ270 ألف تلميذ جديد.
وبحسب الأرقام المقدمة من الوزارة التي حصلت عليها بوابة "العين" الإخبارية، يبلغ عدد الدراسين في الطور الابتدائي 4 ملايين و373 ألفاً و222 تلميذاً، وفي الطور المتوسط بلغ 2 مليون و820 ألفاً و172 تلميذاً، في حين وصل في الثانوي إلى مليون و222 ألفاً و687 تلميذاً.
ويبلغ عدد سكان الجزائر نحو 40 مليوناً، أكثر من 55% منهم دون الـ30 عاماً، بحسب إحصاءات رسمية صدرت عام 2015.
وزيرة التربية والتعليم في الجزائر، نورية بن غبريط، التي افتتحت السنة الدراسية الجديدة من ولاية ورقلة (جنوب الجزائر)، أشارت في وقت سابق إلى أنه تقرر إضافة 36 ألفاً و206 معلمين وأستاذاً جديداً، إضافة إلى توفير 70 مليون كتاب مدرسي.
كما أوضحت الوزيرة أنه تم وضع خطة من 8 محاور خلال الفترة الممتدة من 2016 – 2019 خاصة فيما تتعلق بتحسين التعليم أثناء الدراسة وتحسين الأنشطة اللاصيفية.
ولأول مرة، أعلنت الوزارة عن فتح أقسام خاصة بالأطفال المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة ضمن مؤسسات التربية والتعليم العمومية.
ويتميز العام الدراسي الجديد بدخول "ميثاق الأخلاقيات التربوية" حيز التنفيذ لأول مرة، والذي تم التوقيع عليه بين وزارة التربية الوطنية وجمعيات أولياء التلاميذ ونقابات التربية.
ويهدف الميثاق المكون من "صفحة واحدة" بحسب القائمين عليه إلى "النزاهة والاحترام والكفاءة المهنية".
وتسعى الوزارة للتغلب على أبرز التحديات التي تواجه قطاع التعليم في الجزائر، ومنها اكتظاظ الفصول الدراسية عبر زيادة المدرسين، والتغذية المدرسية عبر إعادة فتح ألف مطعم مدرسي، وإضرابات الموظفين من خلال رفع ميزانية التعليم.
أيضاً تواجه الوزارة مشكلات تتعلق بأخطاء كثيرة في المناهج الدراسية، وتأثر المدارس بأجواء الخلافات السياسية والأيدولوجية.
وعلى مستوى العائلات، يأتي دخول المدارس عقب عيد الأضحى المبارك؛ ما يعني زيادة التكاليف والأعباء المالية.
وفي ذلك قال "مزيان"، رب أسرة متكونة من أربعة أطفال، ثلاثة منهم يدرسون في الابتدائي والمتوسط، لبوابة "العين" الإخبارية "إن الراتب لا يتعدى 2500 دينار ، وحتى أضمن دخولاً مدرسياً مشرفاً لأبنائي قررت عدم شراء الأضحية، وكالعادة عدم قضاء العطلة في البحر مثل الكثير من العائلات.
وأضاف "مزيان" الذي يعمل حارساً في عيادة طبية "أن ما يثقل كاهلي كل عام هي الكتب المدرسية التي تبقى أسعارها مرتفعة حتى وإن أكدت الوزيرة عدم رفع أسعارها هذا العام".
في حين قال رئيس جمعية أولياء التلاميذ، خالد أحمد، في اتصال مع بوابة "العين" الإخبارية "إنه رغم ارتفاع أسعار المواد المدرسية إلا أننا نشهد دعماً اجتماعياً غير مسبوق، من خلال المبادرات الخيرية لعدد من الجمعيات ومن أشخاص لشراء الكتب والأدوات المدرسية للعائلات الفقيرة قصد تخفيف الأعباء عنها، خاصة تلك العائلات التي لها أكثر من ولد في المدرسة".
وعن الكتب المدرسية، نفى رئيس الجمعية ارتفاع أسعارها من قبل الوزارة، حيث "قال إن بعض المكتبات هي التي لجأت إلى رفع الأسعار".
كما أشار لطرق أخرى للحد من اعتماد أولياء الأمور على الكتب التقليدية، ومنها تقليص حجم وعدد الكتب من خلال تعويضها بالكتب الذكية أو كتب الجيل الثاني وتعويض أخرى بكراسات الأنشطة.
وفيما يتعلق بالتأمين، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني الجزائرية تخصيص 80 ألف شرطي "لضمان دخول مدرسي آمن للموسم الدراسي الجديد"، من بينهم 6 آلاف في العاصمة الجزائرية.