محكمة جزائرية تقضي بإعدام "جاسوس" إسرائيلي
محكمة غَرْداية تحكم بإعدام جاسوس للموساد الإسرائيلي وبالسجن 10 سنوات في حق بقية أفراد شبكة تم تفكيكها في 2017
أصدر القضاء الجزائري أحكاما نهائية في قضية شبكة التجسس الإسرائيلية التي تم إلقاء القبض عليها قبل عام.
وقضت محكمة جنايات ولاية غَرْداية (600 كلم جنوب الجزائر العاصمة)، بالإعدام للجاسوس الإسرائيلي علام الدين فيصل، وهو من أصول لبنانية ويحمل جنسية ليبيريا.
وخلال جلسات المحاكمة، اعترف علام الدين بقيامه بعمليات تجسس لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، وتواصله المستمر مع رأس الشبكة، المعروف إعلامياً بـ "جينودوك"، الذي تمكن من الفرار قبل إلقاء القبض عليه.
وأدانت محكمة جنايات غَرْداية بقية أفراد الشبكة البالغ عددهم 9 أشخاص بعشر سنوات سجناً، وينحدرون من جنسيات إفريقية، وهي: ليبيا، مالي، غانا، غينيا، إثيوبيا، نيجيريا، كينيا، وواحد من جنسية كندية.
وكانت أجهزة الأمن الجزائرية قد كشفت في 13 يناير/كانون الثاني 2017، عن نجاحها في تفكيك شبكة تجسس دولية تعمل لصالح الموساد الإسرائيلي في ولاية غَرْداية، تتكون من 10 أفراد، وبحوزتها "معدات حساسة ووسائل اتصال متطورة جدا، وكلها خاصة بعمليات التجسس".
وذكرت حينها مصادر إعلامية جزائرية، أن شبكة الموساد كانت تعمل على إشعال منطقة غَرْداية التي شهدت أحداثاً دامية عامي 2008 و2015 من خلال مخطط جديد، إضافة إلى قيامها بعمليات تجسس على منشآت عسكرية جنوب الجزائر.
سوابق للموساد مع الجزائر
قرار المحكمة الجزائرية بإعدام الجاسوس الإسرائيلي يعيد إلى الأذهان، "فصول تجسس الموساد على الجزائر" التي تم الكشف عنها في السنوات الأخيرة.
ففي 18 يناير/كانون الثاني 2017، كشف موقع "موند أفريك" في تقرير مفصل، تفاصيل عمليات تجسس إسرائيلية في منطقة شمال إفريقيا وبغطاء أمريكي، خاصة على الجزائر.
- مناورات عسكرية في الجزائر لصد اختراق الجماعات الإرهابية للحدود
- الجزائر تحبط مخططا إرهابيا ضد منشآت نفطية قبيل العيد
وذكر الموقع، أن أجهزة المخابرات الجزائرية تمكنت أواخر 2016 من كشف عمليات تجسس إسرائيلية على المنشآت العسكرية الجزائرية في مدينة تبسة (شرق)، "من خلال طائرات من دون طيار أمريكية، وكانت تحت تصرف الموساد بهدف جمع معلومات حول المنشآت العسكرية الجزائرية"، كما جاء في تقرير الموقع.
وأشار المصدر الإعلامي، إلى أن المخابرات رصدت "تحليقاً مكثفاً فوق مواقع حساسة في الجزائر"، الأمر الذي استدعى تدخلاً من السفير الأمريكي السابق في الجزائر، جون ديروشر، عبر وسائل الإعلام، ويعلن "أن مهمة هذه الطائرات هي مراقبة الأراضي الليبية فقط".
وفي مارس/أذار 2016، كشفت شبكة التلفزيون والإذاعة الألمانية المحلية "داس باست آم نوردن"، أن الأمن الألماني ألقى القبض على "رجلين مسلحين يحملان وثائق هوية دبلوماسية إسرائيلية بالقرب من مرفأ (كييل) بمدينة هامبورغ الواقعة شمال ألمانيا".
وأكدت القناة الألمانية أن المكان الذي عُثر فيه على الشخصين كان "قريباً من ورشة لتصنيع فرقاطتين جزائريتين تصنعهما ألمانيا للجزائر بموجب اتفاق عسكري بينهما"، ليكتشف المحققون الألمان فيما بعد أنهما عميلان لجهاز الموساد وتنقلا إلى الورشة لجمع معلومات عن الفرقاطتين المتوجهتين إلى الجزائر.