"رحلة الخيانة".. اعترافات محمد بن حليمة تفضح "إخوان الجزائر"
ظهر مجددا وهو حليق الرأس، كاشفاً المزيد عن مخطط حركة "رشاد" الإخوانية ضد الجزائر، كانت على لسان "سائق عسكري" سابق.
وليل الأحد، كشف محمد بن حليمة الكثير من أسرار حركة "رشاد" الإخوانية المصنفة على لوائح الإرهاب بالجزائر، وتحدث عن أن التنظيم الإرهابي سعى لـ"تجنيد عسكريين جزائريين ليكونوا عينا لحركة رشاد داخل الجيش، وتزويدها بالمعلومات السرية".
ومحمد بن حليمة عمل سائقاً في الجيش الجزائري، وتسلمته السلطات الجزائرية من نظيرتها الإسبانية في مارس/آذار الماضي، وعدّه الخبراء "صيدا ثميناً زلزل أوكار الإخوان".
"رحلة خيانة"
وبث التلفزيون الجزائري الحكومي اعترافات جديدة ومثيرة للعسكري محمد بن حليمة تحت عنوان "رحلة الخيانة وتفاصيل المؤامرة".
عضو "رشاد" الإخوانية فضح "خونة وعملاء التنظيم الإرهابي" المتواجدين خارج البلاد وفق تأكيد التلفزيون الرسمي، والذي قال إن الاعترافات "تهدف لإظهار حقيقتهم أمام الشعب الجزائري، وإلى الطرق التي يستعملونها لاستغلال الشباب في مخططات تستهدف ضرب الدولة الجزائرية وجيشها الوطني على وجه الخصوص".
وتحدث عن بدايات التحاقه بحركة "رشاد" الإخوانية، حيث كشف عن تواصله مع العسكري محمد عبد الله في أغسطس/ آب 2019 ، الذي كان على تواصل دائم مع رأس التنظيم الإرهابي المدعو محمد العربي زيتوت، وقام بمساعدته للهجرة السرية إلى إسبانيا.
تجنيد عسكريين
بن حليمة فضح مخطط التنظيم الإخواني، مؤكدا أن هدف الإخواني محمد العربي زيتوت كان "تجنيد عسكريين داخل وحدات الجيش الجزائري حتى يكونوا مصادر لمعلومات يستغلها في مخططاته".
وتحدث أيضا عن "المساعدات المالية" التي قدمها له الإخواني زيتوت عبر وسيط، ولفت إلى أن هدفها كان "ابتزازه واستغلاله، وذلك عن طريق أخويه ميلود وإسماعيل والمدعو موسى زراري المقيم بمدينة ليون الفرنسية"، وكذا الضغط عليه لإجباره على البقاء في إسبانيا لـ"استخدامي بالمخططات الدعائية التي تستهدف ضرب الجزائر" كما قال.
وعقب تمكنه من الهروب إلى إسبانيا في أكتوبر/تشرين الأول 2019 وقبوله بمركز اللجوء في مدينة "تولوسا"، تلقى بن حليمة تعليمات من إسماعيل زيتوت وهو شقيق رأس التنظيم الإرهابي لـ"بث فيديوهات تحريضية عبر الإنترنت"، كما طالبوه بفتح قناة على "اليوتيوب".
وأقر بأن الإخواني زيتوت هو "الرأس المدبر لتنظيم رشاد الإرهابي"، والذي قال إنه يضم في صفوفه أيضا "مراد دهينة، وعباس عروة، ورشيد مسلي، ونزيم طالب" وشخصين آخرين مزدوجي الجنسية، ومعظمهم مدانون في قضايا إرهاب بالجزائر ولهم علاقة بتنظيم "القاعدة".
و"بن حليمة" المنتمي لحركة "رشاد" الإخوانية التي صنفتها الجزائر على لوائح الإرهاب في أغسطس/ آب 2021، بعد ثبوت تورطها في حرائق الغابات ومحاولاتها تنفيذ عمليات إرهابية بالعاصمة، هو ثاني الرؤوس التي وقعت بشباك القضاء الجزائري بعد العسكري المرحل من إسبانيا محمد عبد الله.