محمد بن حليمة.. "صيد" يزلزل إخوان الجزائر
يعتبر من "رؤوس" حركة "رشاد" الإخوانية في الجزائر وأحد أذرعها الخطيرة التي فرت إلى ما وراء الحدود قبل أن يسقط بيد الأجهزة الأمنية.
هو العسكري الهارب المدعو محمد بن حليمة، الذي تسلمته السلطات الجزائرية الثلاثاء الماضي من نظيرتها الإسبانية، بعد رحلة "خيانة وبيع وطن للإخوان" استغرقت 4 سنوات، على حد تعبير تعليقات عبر مواقع التواصل.
ومساء اليوم الأحد، بث التلفزيون الجزائري الحكومي اعترافات العسكري المسترجع المدعو محمد بن حلمية، الذي أقر رسمياً بأنه "عضو فعال وفاعل" في حركة "رشاد" الإخوانية، وكشف عن معلومات خطرة تتعلق بمخطط التنظيم الإرهابي لاستهداف أمن الجزائر.
- الجزائري محمد عبد الله.. عميل إخواني وجزاء من جنس العمل
- "رشاد" الإخوانية.. نسخة متحورة من إرهاب التسعينيات بالجزائر
"بن حليمة" لا يمكن إحصاء رقمه ضمن "الرؤوس الإخوانية الساقطة" بيد الأجهزة الأمنية الجزائرية من حركة "رشاد" الإخوانية، لكنه يعد أحد "أذرعها الخطرة"، التي مكنت التنظيم الإرهابي من نسج "أكاذيب" لتضليل الرأي العام الجزائري عبر روايات أقرب منها إلى الخرافة عن الجيش والمخابرات في الجزائر، لكن المطاف انتهى به "خائناً أولا في صفوف الإخوان" وفق ما أكدته مصادر أمنية جزائرية لـ"العين الإخبارية".
"بن حليمة" المنتمي إلى حركة "رشاد" الإخوانية التي صنفتها الجزائر على لوائح الإرهاب في أغسطس/ آب الماضي، بعد ثبوت تورطها في حرائق الغابات ومحاولاتها تنفيذ عمليات إرهابية بالعاصمة، هو ثاني الرؤوس التي وقعت بشباك القضاء الجزائري بعد الدركي المرحل من إسبانيا محمد عبد الله.
نقلت فرقة خاصة من الأمن الجزائري العسكري الهارب محمد بن حليمة إلى العاصمة، في انتظار تقديمه أمام وكيل الجمهورية لمباشرة التحقيقات الأمنية والقضائية معه.
وبث التلفزيون الجزائري الحكومي اعترافات العسكري المسترجع المدعو محمد بن حلمية، التي تحدث فيها عن مخطط رؤوس الحركة الإخوانية الإرهابية لضرب استقرار الجزائر، وفضح عمالتهم لمخابرات أجنبية، ويتعلق الأمر بـ"مرشد" الجماعة الإخوانية المدعو مراد بن دهينة، ورئيسها المدعو محمد العربي زيتوت، وكذا أحد أخطر عملائها المدعو "أمير ديزاد".
بن حليمة في أسطر
لم تكن لمحمد بن حليمة أي رتبة في صفوف الجيش الجزائري إلا "سائقاً" برتبة "ضابط صف".. هذا على الأقل ما توفر من معلومات "شحيحة" عن هذا العسكري الهارب.
عسكري فر من الجزائر في سبتمبر/أيلول 2019 في أوج الحراك الشعبي، وتحول من عسكري مجند إلى "يوتيوبر" بدعم من حركة "رشاد" الإخوانية، وتقدم بطلب للجوء السياسي في فرنسا وإسبانيا، لكنه لم يحصل عليه.
وفي يناير/ كانون الثاني 2021، أصدر القضاء الجزائري حكماً غيابياً بالسجن ضد العسكري الهارب محمد بن حليمة لـ10 أعوام، بتهمة "نشر أكاذيب وإهانة هيئة نظامية (الجيش)، والمساس بأمن الدولة الجزائرية".
وشكل العسكري الهارب مادة دسمة لأكاذيب جماعة الإخوان عبر حركة "رشاد" التي ارتمى في أحضانها، ومارست بواسطته كل أنواع التضليل من قبيل "فضائح مدوية للمخابرات والجيش".