جيش الجزائر يحذر: السياق الدولي لا يرحم الضعفاء
حذر الجيش الجزائري من مخاطر "السياق الدولي الحالي" الذي قال إنه "لا يرحم الضعفاء"، في إشارة إلى الجيوش الضعيفة.
وشدد الجيش الجزائري على أن مواجهة هذا السياق الجديد وكذلك الظروف الأمنية المحيطة بالجزائر لن يمر إلا "بعقيدة عسكرية واضحة".
- للمرة الأولى.. الجيش الجزائري يفضح علاقة الإخوان بتركيا
- جيش الجزائر يوجه "أشد تحذير" لإرهاب المنطقة: رد حاسم وقاس
كان ذلك تحذيرا جديدا صدر على لسان قائد أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة خلال إشرافه على تخرج دفعات عسكرية من "المدرسة العليا الحربية" بالعاصمة.
المسؤول العسكري الجزائري أشار إلى ثنائية أهمية حفاظ بلاده على "مكانتها الإقليمية والدولية"، وكذلك "التكيف الناجع مع الظروف الصعبة التي تشهدها منطقتنا الإقليمية"، وشدد على أنهما يتطلبان "مواصلة العمل الحثيث على بناء جيش عصري محترف، يتحلى بكفاءة عالية، وعزيمة صلبة، وعقيدة عسكرية واضحة المعالم".
وأوضح قائد الجيش الجزائري أن "السياق الدولي الحالي لا يرحم الضعفاء، ومكانة بلادنا الإقليمية والدولية، باعتبارها دولة محورية بامتياز، وموقعها الاستراتيجي الحيوي، علاوة على الظروف الصعبة التي تشهدها منطقتنا الإقليمية، هي كلها عوامل تتطلب منا، أكثر من أي وقت مضى، مواصلة العمل الحثيث على بناء جيش عصري محترف، يتحلى بكفاءة عالية، وعزيمة صلبة، وعقيدة عسكرية واضحة المعالم، مستلهمة من قيمنا الثابتة ومقوماتنا الوطنية العريقة".
كما شدد على ضرورة أن يكون الجيش "متكيفا مع التطورات الراهنة إقليميا ودوليا، وقادرا على مواجهة التحديات الحالية، وكسب الرهانات المستقبلية".
وكشف الفريق السعيد شنقريحة عن "رغبة الجزائر الملحة في تعزيز استراتيجيتها العسكرية"، وحصرها في "الارتقاء بأداء الجيش الوطني الشعبي استراتيجياً وعملياتياً وتكتيكيًا، والسهر على الرفع المتواصل من قدراته القتالية، مع الحرص على مواصلة تحسين منظومة التكوين لدينا وفق متطلبات الجيـوش الحديثة، وذلك عن طريق التحكم فـي مناهج وبرامج التكوين الناجعة، المتعلقة بالفنون الحربية والاستراتيجية العسكرية، وكذلك الدراسات الأخرى ذات الصلة بالدفاع والأمن".
يأتي ذلك في خضم المخاطر والتحديات أمنية غير مسبوقة التي باتت محيطة بحدود الجزائر الشاسعة، واستنفرت المؤسستين السياسية والعسكرية لـ"خطر داهم ووشيك"، ورفعت من مستوى الجاهزية الأمنية والعسكرية على حدود يفوق طولها 6 آلاف كيلومتر.
وبحسب مراقبين، فإن هواجس الجزائر الأمنية ازدادت مع ارتفاع منسوب التوترات الأمنية المتصاعدة بجوارها خصوصاً في الجنوب الليبي مع عودة تقدم عناصر تنظيم داعش الإرهابي، أو في خاصرتها الجنوبية مع مالي والنيجر والتي شهدت تمددا مريباً لأخطر التنظيمات الإرهابية بالقارة الأفريقية، وهي "القاعدة" و"داعش" وبوكو حرام".
وأشارت تقارير إعلامية جزائرية محلية في أوقات سابقة، إلى دفع الجيش الجزائري المزيد من قواته وعتاده باتجاه الحدود مع 4 دول مجاورة، وهي: تونس وليبيا والنيجر ومالي خشية تسلل جماعات إرهابية أو نتيجة للتوترات الأمنية والسياسية التي تشهدها هذه الدول.
aXA6IDE4LjExOC4zNy44NSA= جزيرة ام اند امز