سفير الإمارات في بكين: الحزام والطريق منصة جديدة للتعاون مع الصين
الدكتور علي عبيد الظاهري سفير الإمارات في الصين يؤكد أن مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" فتحت آفاق تعاون صيني عربي ضخم.
قال الدكتور علي عبيد الظاهري سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في الصين، إن الإمارات تقدر كل الإجراءات الصينية المتخذة في إطار سياسة الإصلاح والانفتاح، ولا نترك فرصة للمشاركة في مثل هذه الفعاليات التي تُسهم بشكل كبير في دفع التجارة بين البلدين بشكل خاص، وبين العملاق الآسيوي وبقية دول العالم بشكل عام.
وأضاف سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في الصين في مقابلة مع إذاعة الصين الدولية "نثمّن كل خطوات الصين نحو مزيد من الانفتاح على العالم"، مضيفا "معرض شنغهاي الدولي للواردات الذي انطلق الإثنين خطوة جديدة نحو تجارة عالمية منفتحة وعولمة اقتصادية أعمق".
وتابع "يشارك في هذه الدورة من المعرض العديد من الشركات الإماراتية التي تغطي تخصصات مختلفة، برئاسة سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الإماراتي".
وقال سفير الإمارات في الصين "نحن نتطلع إلى أن يثمر التعاون الإماراتي الصيني من خلال هذا المعرض نتائجا إيجابية تتجاوز التوقعات".
وحول ما يمكن أن يقدمه التعاون الصيني الإماراتي للدفاع عن الاقتصاد العالمي، قال: "حققت الصين بقيادة الرئيس شي جين بينغ طفرة اقتصادية ضخمة رفعتها لتحتل المرتبة الثانية على سلم الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى التحاقها بركب الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا".
وأضاف "الأهم من ذلك أن مستوى معيشة المواطن الصيني ارتفع بشكل كبير. ونظرا لهذه المكاسب القيمة التي حققتها الصين نتيجة انتهاجها لطريق الانفتاح فإنه من البديهي أن تواصل السير عليه، بل وتعمل على توسيعه بما يخدم شعبها بدرجة الأولى، ثم بما يفيد الاقتصاد العالمي بدرجة ثانية" .
وأضاف سفير الإمارات في الصين أن إطلاق الصين لمعرض شنغهاي الدولي للواردات هذا العام هو إنجاز صيني جديد يؤكد ثبات بكين على مسار الانفتاح وتطلعها لتوسيعه أكثر فأكثر، نحو تجارة عالمية منفتحة وعولمة اقتصادية أشمل.
وعن العلاقات الإماراتية الصينية قال إن البلدين يتقاسمان نفس الرؤى والقناعات والأفكار الجوهرية المتعلقة بالتجارة والسلام والتنمية، لذلك لا ندخر جهدا في التعاون مع أصدقائنا الصينيين للانفتاح على بعضنا بشكل أكبر بما يخدم شعبينا ويدفع بعجلة الاقتصاد العالمي لينعم جميع شعوبه بالتنمية والازدهار.
وبالنسبة لتطور العلاقات الإماراتية الصينية قال السفير عبيد الظاهري: لم تحد العلاقات الإماراتية الصينية منذ انطلاقها خلال ثمانينيات القرن الماضي، عن درب النجاح والتطور الإيجابي؛ حيث تضاعفت ثمار التعاون الثنائي المتميز على مدى هذه الفترة بشكل مطرد مئات المرات.
وتابع" تُوِّجت خلال هذا العام بزيارة تاريخية قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ لدولة الإمارات العربية المتحدة أعلن خلالها الجانبان عن بلوغ العلاقات الثنائية مستوى "علاقة استراتيجية شاملة"، ليدخل التعاون الإماراتي الصيني عهدا جديدا بآفاق أوسع وتطلعات أعلى تشمل مجالات تعاون أكبر."
وعن مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" قال السفير عبيد الظاهري: فتحت المبادرة آفاق تعاون صيني عربي ضخمة؛ الأمر الذي شجع الدول العربية على التخطيط بشكل إيجابي لمواءمة استراتيجيتها التنموية توافقا مع هذه المبادرة.
وقال "أود هنا أن أشير إلى الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات العربية المتحدة لهذه المبادرة، والتي كانت من أولى الدول التي انظمت إليها، والتي تعتبرها منصة جديدة للتعاون الإماراتي الصيني؛ حيث إنها تدعم مبادئ التشاور والتشارك والتقاسم الإيجابي في عدة مجالات حيوية".
أما فيما يخص المجالات التي سيعمل البلدان على تطوير التعاون فيها، فأنا أريد أن أؤكد أننا في دولة الإمارات العربية المتحدة منفتحون على تعزيز التعاون مع الصين في كل المجالات التي تتيحها مبادرة الحزام والطريق، ونعمل باستمرار بالتنسيق مع أصدقائنا الصينيين على استكشاف مجالات تعاون جديدة وواعدة.
aXA6IDMuMTM5LjIzOS4xNTcg
جزيرة ام اند امز