أمريكا تواجه السمنة بإجراءات مشددة على المطاعم والمتاجر
إجراء أمريكي يفرض كتابة عدد السعرات الحرارية على أكثر من 99% من ماكينات بيع الأطعمة، ويتراوح عددها بين خمسة ملايين وستة ملايين ماكينة
في إطار حملة للحد من البدانة وتقليص تكاليف الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، أصبح العديد من المطاعم والمتاجر الكبيرة ومحلات البقالة ودور العرض السينمائي الأمريكية مطالبا بتوضيح عدد السعرات الحرارية للأطعمة المعروضة.
وستؤثر القاعدة الجديدة على مطاعم ومحلات بقالة وباعة أطعمة آخرين في 20 موقعا على الأقل تقدم أطعمة جاهزة.
ويفرض الإجراء كتابة عدد السعرات الحرارية على أكثر من 99% من ماكينات بيع الأطعمة التي يتراوح عددها بين خمسة ملايين وستة ملايين ماكينة على مستوى البلاد.
ويعاني نحو 37% من الأمريكيين البالغين من السمنة وذلك وفقا لبيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وتزيد السمنة من مخاطر الإصابة بأمراض تهدد الحياة ويمكن الوقاية منها. ومن بين هذه الأمراض القلب والجلطات والسكري من النوع الثاني وأنواع معينة من السرطان وهي مسؤولة عن إنفاق مليارات الدولارات سنويا على الرعاية الصحية.
ويكتسب الأمريكيون ثلث كمية السعرات الحرارية في طعامهم من خارج المنزل. ويقول مؤيدو القاعدة الجديدة، التي استغرق إعدادها أكثر من 15 عاما وبدأ العمل بها أمس الاثنين، إنها تعطي الناس معلومات تساعدهم على اتخاذ قرارات غذائية صحية بشكل أكبر.
وقالت مارجو ووتان، نائبة رئيس مركز العلم في خدمة الصالح العام، متخصص في شؤون التغذية "كتابة السعرات الحرارية على قوائم الطعام توفر للناس طريقة سهلة لخفض مئات السعرات الحرارية أو أكثر باتخاذ قرارات بسيطة في أقل من ثانية". وتوضح سلاسل
شهيرة مثل بانيرا بريد ومكدونالدز وستارباكس أعداد السعرات الحرارية على منتجاتها منذ سنوات التزاما بقواعد تفرضها مدينة نيويورك وولاية كاليفورنيا وغيرهما.
ومن بين معارضي الإجراء شركات مثل دومينوز بيتزا ومؤسسة فود ماركتينج التي قالت مسؤولة السياسة العامة بها جنيفر هاتشر إن الإجراء يزيد التكاليف على الشركات كما يزيد احتمالات تعرضها لتحمل مسؤوليات إضافية.