الإمارات تكافح السمنة بمعايير اعتماد للأغذية الصحية
مسؤولون إماراتيون يؤكدون أن الإمارات تواصل جهودها لوضع معايير اعتماد الأغذية الصحية في إطار مكافحتها للسمنة وإيجاد حلول استباقية لها.
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة عامة، وإمارة أبوظبي بصفة خاصة، جهودها لوضع معايير اعتماد الأغذية الصحية؛ في إطار سعيها لتوفير أفضل أنماط المعيشة وتعزيز صحة المواطنين والمقيمين في الدولة، ووضع مجموعة من الأهداف والخطط تكون فيها التغذية الصحية والأنشطة البدنية جزءا يوميا ومستداما.
وأكد عدد من المسؤولين، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الامارات "وام" خلال مشاركتهم في أعمال القمة الخليجية والمؤتمر الإقليمي للسمنة، اللذين اختُتمت أعمالهما، الجمعة، دعم دولة الإمارات لمكافحة السمنة وإيجاد حلول استباقية لها، ووضع الحلول الكفيلة بمعالجتها في مختلف المحاور الصحية والغذائية والرياضية.
قالت الدكتورة لميس بوحليقة، رئيس قسم الأمراض المزمنة في دائرة الصحة بأبوظبي: إن برنامج "شعار وقاية" يدعو إلى تحسين عادات الأكل الغذائية، مشيرة إلى أن معظم الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب وهشاشة العظام والسمنة والسرطان يمكن تجنب حدوثها والسيطرة عليها باتباع غذاء صحي متوازن.
وأضافت أن جهود دائرة الصحة بأبوظبي تتواصل؛ لضمان التميز في الرعاية المتوفرة من قبل الخدمات الصحية، وحرصا على العمل المستمر من أجل الوقاية من الأمراض المرتبطة بسوء التغذية كداء السكري النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطانات وغيرها.
وأشارت إلى أنه يمكن لأي إنسان سواء كان لديه مرض مزمن أو كان شخصا طبيعيا أن يتبع نظاما غذائيا صحيا، وأن يحدد السعرات الحرارية حسب وضعه الصحي بنفسه معتمدا على عادات صحية في الأكل وممارسة الرياضة.
وأشاد الدكتور جمال المطوع، مدير إدارة صحة المجتمع والمراقبة في الدائرة، بجهود فريق العمل المعني بمكافحة السمنة لدى الأطفال في الإمارة عبر رفع النشاط البدني لدى الأطفال بنسبة 15%، وخفض متوسط مؤشر كتلة الجسم 15% بحلول عام 2020.
وأوضح أن دائرة الصحة تركز مع الشركاء لمكافحة السمنة عبر وضع برامج توعوية وإجراء فحوص سنوية للطلاب في المدارس؛ لنشر ثقافة الغذاء الصحي في المجتمع والعمل على تحقيق الأهداف التي تركز على ثلاثة محاور رئيسية ممثلة في التغذية الصحية، وتعزيز النشاط البدني لمختلف الفئات العمرية مع التركيز على الأطفال، إلى جانب إيجاد البيئة المشجعة للتغذية الصحية والنشاط الرياضي.
من جانبهم، أكد المشاركون في المؤتمر الإقليمي للسمنة، الذي نظمه الاتحاد العالمي للسمنة التابع لمنظمة الصحة العالمية لأول مرة في الشرق الأوسط، أهمية المؤتمر في تبادل الخبرات بين المشاركين والتعاون والاطلاع على آخر المستجدات في مكافحة السمنة.
وشدد المشاركون على ضرورة تكاتف الجهود لوضع خارطة طريق جديدة تعمل على تحقيق أهداف الأمم المتحدة في وقف معدلات السمنة العالمية؛ كي تتناسب مع المعدلات المسجلة في عام 2010 والقضاء على السمنة والسكري بحلول 2025.