أعمال عنف في أمريكا بعد تبرئة شرطي أبيض من قتل رجل أسود
مظاهرات وأعمال عنف ضخمة في ولاية سانت لويس الأمريكية بعد تبرئة شرطي أبيض من قتل رجل أسود.
ظل التوتر سائدا في مدينة سانت لويس الأمريكية، الأحد، بعد تبرئة شرطي أبيض من قتل رجل أسود، في قرار قضائي أدى إلى تظاهرات وأعمال عنف تسببت في إلغاء حفلين موسيقيين في عطلة الأسبوع الماضي.
وقام متظاهرون، مساء الأحد، برشق قوات الأمن بالمقذوفات وتحطيم واجهات العديد من المحلات بعد تجمعات بدأت سلمية على غرار الليلتين الماضيتين.
وأعلنت السلطات توقيف 35 شخصا على الأقل منذ صدور الحكم، الجمعة، وإصابة 11 شخصا من قوات الأمن المحلية بجروح خلال مواجهات مع متظاهرين بعضهم يحملون الحجارة.
وكانت الإشارة الأولى بوقوع أعمال عنف بعد تغريدة من الشرطة بأن مجموعة من الأشخاص "يرشقون مقذوفات" على قوات الأمن بالقرب من مقر الشرطة.
وتابعت التغريدة: "إذا لم تتصرف المجموعة بشكل مسالم؛ فسنأمرها بالرحيل".
وأعلن المتظاهرون الذين أدانوا التعامل معهم بعنصرية، نيتهم قطع الطرق والقيام بتجمعات تمتد على أيام عدة، احتجاجا على قرار تبرئة الشرطي.
وتمت متابعة القضية على المستوى الوطني؛ لأنها تعكس العلاقة بين الشرطة ومجتمع السود، بعد قضايا قتل كبيرة نفذتها عناصر شرطة بيض بحق السود في ظروف مضطربة.
وأقدم الشرطي الأبيض السابق جايسون ستوكلي على إطلاق النار على تاجر المخدرات الأسود أنتوني لامار سميث، بعد مطاردته في عام 2011.
ولم تعط مقاطع الفيديو الملتقطة من الحادثة إلا صورة غير مكتملة، لكن الشرطي متهم خصوصا بوضع مسدس في السيارة لتبرير فعلته.
وأصرّ ستوكلي على أنه قتل سميث دفاعا عن النفس، لكن كاميرا الفيديو داخل سيارة الشرطة التقطته وهو يقول لزميله براين بياني: "سأقتل هذا، ألست تعلم؟".
وفي مقابلة مع صحيفة "سانت لويس بوست ديسباتش" قال ستوكلي إنه يتفهم أن تسجيل الفيديو يمكن أن يعطي انطباعا سيئا للمحققين والرأي العام.
وأضاف ستوكلي: "أفهم ما تمر به الأسرة، وأعلم أن الجميع يبحثون عن شخص لتوجيه اللوم إليه".
aXA6IDE4LjExNi42Ny40MyA= جزيرة ام اند امز