رد أمريكي مؤلم على ضريبة فرنسا الرقمية.. 25% رسوم جمركية
الخطوة الأمريكية تأتي في أعقاب تحقيق خلص إلى أن الضريبة الفرنسية تنطوي على تمييز ضد شركات تكنولوجيا أمريكية مثل جوجل وفيسبوك وأبل
بعد ساعات من طلب الاتحاد الأوروبي من الولايات المتحدة الجلوس على طاولة المفاوضات لمناقشة ضريبة الشركات الرقمية، والتي أعلنتها فرنسا مطلع عام 2019 بهدف جمع 500 مليون يورو، صدمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجميع بإعلانها فرض رسوم جمركية إضافية على فرنسا.
وقالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إنها ستفرض رسوما جمركية إضافية بنسبة 25% على واردات فرنسية بقيمة 1.3 مليار دولار، وذلك ردا على ضريبة فرنسا الجديدة على الخدمات الرقمية، لكنها سترجئ تطبيق الرسوم الجديدة بما يصل إلى 180 يوما.
وقال مكتب الممثل التجاري الأمريكي إن الخطوة ستؤثر على سلع فرنسية مثل مستحضرات التجميل وحقائب اليد. وقال إن إرجاء التطبيق سيتيح مزيدا من الوقت لحل المشكلة، بما في ذلك إجراء مناقشات في إطار مجموعة التعاون الاقتصادي والتنمية.
تأتي الخطوة الأمريكية في أعقاب تحقيق أمريكي خلص إلى أن الضريبة الفرنسية تنطوي على تمييز ضد شركات تكنولوجيا أمريكية مثل جوجل وفيسبوك وأبل.
وكانت الحكومة الفرنسية قررت فرض رسوم على كبريات الشركات الرقمية مطلع عام 2019، بهدف جمع 500 مليون يورو، ومن دون أن تنتظر اتفاقا محتملا داخل الاتحاد الأوروبي.
واتخذت فرنسا القرار سعيا لتوفير عائدات لتمويل الإجراءات الاجتماعية المعلنة من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاحتواء مظاهرات السترات الصفراء من أجل تحسين الدخل وضبط الأسعار.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قال برونو لومير وزير المالية الفرنسي، إن فرنسا والولايات المتحدة توصلتا إلى هدنة في نزاعهما الثنائي بشأن الضريبة الرقمية، لكن ما زال يتعين عليهما الاتفاق على سبيل المضي قدما في محادثات من أجل اتفاق عالمي.
وعرضت فرنسا وقتها تعليق تحصيل الضريبة الرقمية التي تستهدف أرباح شركات التكنولوجيا والإنترنت العملاقة حتى نهاية 2020، في أعقاب المحادثات التي جرت بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.