وسط التوتر مع روسيا.. أوروبا تقيم وضعها العسكري
المسؤولون التنفيذيون في المفوضية الأوروبية يعلنون أنهم أطلقوا تدريبا على عملية جرد للوضع الحالي للتنقل عسكريا وسط أجواء توتر مع روسيا.
كشف المسؤولون التنفيذيون في المفوضية الأوروبية عن أنهم أطلقوا تدريبا على عملية جرد للوضع الحالي للتنقل عسكريا وسط أجواء توتر مع روسيا.
وقالت مفوضة النقل فيوليتا بولك خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء إن الاتحاد يرغب في إجراء تقييم لحالة البنى التحتية الأوروبية لمعرفة ما إذا كانت لا تزال تلبي الاحتياجات أم لا.
وأضافت بولك أن الاتحاد الأوروبي يواجه تطورات غير متوقعة في السياسة الدولية، مؤكدة أن ما نريد القيام به هو أنه إذا كنا بحاجة إلى تفعيل دفاعاتنا فيجب أن نكون قادرين على القيام بذلك.
يأتي ذلك في الوقت الذي من المقرر أن تعرض فيه المفوضية الأوروبية خطة عمل لتحسين تحركات الجنود والتجهيزات العسكرية في الأراضي الأوروبية في إطار التوتر المتزايد مع روسيا.
وتهدف الإجراءات المقترحة إلى إزالة مختلف العقبات البيروقراطية والتشريعية التي تزيد من تعقيد التحركات العسكرية خصوصا عندما يتعلق الامر بنقل متفجرات أو مواد خطرة، وإلى تعديل البنى التحتية في الطرقات والسكك الحديد لتصبح مؤاتية لنقل عتاد ثقيل مثل الدبابات.
وقد أشارت المفوضية الأوروبية إلى أنها ستحدد بحلول عام 2019 أجزاء الشبكة الأوروبية المناسبة للنقل العسكري بما في ذلك التحسينات الضرورية للبنية التحتية القائمة مثل مدى ارتفاع الجسور وقدرتها على التحمل.
ويقول مسؤولون أوروبيون إن الهدف الذي يدعمه حلف شمال الأطلسي هو "إنشاء فضاء شنجن عسكري" في مقارنة مع فضاء "شنجن لحرية التنقل" الذي أُلغيت داخله إلا في بعض الحالات إجراءات التدقيق في المسافرين عند الحدود.
من جهته، قال دبلوماسي أوروبي إن هذه المقترحات لها بعد عملي لكن غرضها واضح في وقت يتفاقم فيه التوتر مع روسيا.
وتدهورت العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي منذ ضم شبه جزيرة القرم واندلاع نزاع دام في شرق أوكرانيا في 2014. وازدادت سوءا بعد تعرض عميل روسي مزدوج سابق للتسميم في بريطانيا في 4 آذار/مارس الحالي واتهام قادة دول الاتحاد الأوروبي روسيا بالوقوف "على الأرجح" وراء الهجوم.