وزراء الخارجية العرب يطالبون إسرائيل بعدم تكرار إغلاق الأقصى
مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب أدان بشدة التصعيد الإسرائيلي الخطير في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى
أدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، بشدة، التصعيد الإسرائيلي الخطير في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف، مؤكدا رفضه المطلق لقيامها بفرض حقائق جديدة على الأرض تستهدف تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في خرق واضح لمسؤولياتها القانونية والدولية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، مطالبا إسرائيل بعدم تكرار إغلاق المسجد الأقصى "الحرم القدسي الشريف" مستقبلا، ووقف جميع أشكال التصعيد بما فيها المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم أو محاولة فرض أي حقائق جديدة على الأرض.
- الاحتلال يدفع بالمزيد من قواته إلى القدس المحتلة
- الإمارات تدين الممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى
وأكد المجلس، في قرار أصدره في ختام اجتماعه الطارئ، مساء الخميس، تحت عنوان "التصدي للاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف" برئاسة الجزائر، على أن جميع التدابير والإجراءات التي قامت بها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) التي تهدف إلى المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس والمسجد الأقصى/الحرم القدسي الشريف باطلة ويجب إلغاؤها وفقا لقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة.
ودعا وزراء الخارجية العرب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين وتطبيق قراراته ذات الصلة بمدينة القدس الشرقية، بما فيها القراران 476 و478 لعام 1980 والقرار 2334 لعام 2016 وإلزام إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بوقف سياساتها واعتداءاتها المتواصلة على مدينة القدس الشرقية والمسجد الأقصى المبارك (الحرم القدسي الشريف) التي تشكل انتهاكات جسيمة للقوانين والقرارات الدولية.
وطالب مجلس الجامعة العربية جميع الدول بتنفيذ القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة والمجلس التنفيذي لليونسكو بخصوص القضية الفلسطينية بما في ذلك لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو التي أكدت أن المسجد الأقصى المبارك (الحرم القدسي الشريف) هو موقع إسلامي مخصص للعبادة وجزء لا يتجزأ من مواقع التراث العالمي الثقافي، وأدانت الاعتداءات والتدابير الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك (الحرم القدسي الشريف).
وأشاد المجلس بالاتصالات وتثمين جهود الملك عبد الله الثاني ملك الأردن صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، لإنهاء الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية الخطيرة التي تمس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف، كما أشاد المجلس بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود لحماية المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف.
وأكد المجلس مساندته ودعمه للخطوات والإجراءات التي أقرتها القيادة الفلسطينية لحماية المسجد الأقصى المبارك والتصدي للإجراءات غير القانونية التي اتخذتها سلطات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، كما أكد المجلس دعمه ومساندته الكاملين لصمود الشعب الفلسطيني ومؤسساته في مدينة القدس المحتلة ودفاعهم عن المدينة والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك في مواجهة الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية والتصدي لمحاولات إسرائيل لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم.
وثمن المجلس جهود الملك محمد السادس ملك المغرب رئيس لجنة القدس في هذا الصدد.
ودعا المجلس الإدارة الأمريكية للاستمرار بجهودها لاستعادة الأمن وإنهاء التوتر على أسس تضمن أمن المقدسات وحمايتها واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم وإلغاء إجراءات إسرائيل الأحادية في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف كليا وفوريا، والتأكيد على أنه في حال عدم حل الأزمة من جذورها ستبقى الأمور مرشحة للانفجار في أي وقت، ونوه المجلس في هذا السياق بموقف الرئيس الأمريكي الملتزم بالعمل على حل الصراع وتحقيق السلام والتأكيد على ضرورة التعاون على إنهاء حالة الانسداد السياسي من خلال إطلاق مفاوضات حادة وفاعلة للتقدم نحو تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والتنويه أيضا بالجهود الدولية التي ندعو إلى تضافرها لضمان استعادة الهدوء وضمان عدم تكرار ما حدث.
ودعا مجلس وزراء الخارجية العرب الدول الأعضاء إلى توظيف علاقاتها الثنائية والدولية لحماية مدينة القدس المحتلة وجميع مقدساتها الإسلامية والمسيحية بما فيها المسجد الأقصى المبارك لمنع أي اعتداءات مستقبلية عليها.
وكلّف المجلس المجموعة العربية في نيويورك ومجالس السفراء العرب وبعثات جامعة الدول العربية للتحرك الفوري من أجل كشف المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك.
ودعا المجلس إلى ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لحماية مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك (الحرم القدسي الشريف)، كما دعا جميع الدول والمنظمات العربية والإسلامية والصناديق العربية ومنظمات المجتمع المدني إلى توفير التمويل وتنفيذ المشروعات التنموية الخاصة بالقطاعات الحيوية في القدس بهدف إنقاذ المدينة وحماية مقدساتها وتعزيز صمود أهلها من خلال زيادة رأس مال صندوقي الأقصى والقدس بقيمة 500 مليون دولار أمريكي تنفيذا لقرار القمة العربية الأخيرة في الأردن.
وطلب وزراء الخارجية العرب من الأمين العام للجامعة العربية متابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير حول الإجراءات التي تم اتخاذها بهذا الشأن الدورة القادمة للمجلس، وقرر وزراء الخارجية العرب إبقاء المجلس في حالة انعقاد لمتابعة التطورات والانتهاكات الاسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك ومراقبة مدى التزام إسرائيل بعدم تكرار القيام بأي إجراءات تصعيدية من شأنها أن تهدد الأمن والاستقرار في المدينة المقدسة بعدم المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى (الحرم القدسي الشريف).
وأكد مجلس وزراء الخارجية العرب مجددا مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية وأن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، معبرا عن رفضه وإدانته لجميع الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال للانتقاص من حق السيادة الفلسطينية عليها.
وأدان وزراء الخارجية العرب بأشد العبارات الخطط والسياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد مدينة القدس المحتلة وتشويه طابعها العربي والإسلامي وتغيير تركيبتها السكانية وفرض السيادة الإسرائيلية عليها وإغلاق المؤسسات الفلسطينية فيها وعزلها عن محيطها الفلسطيني.
وحذروا من أن التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق في القدس المحتلة والمسجد الأقصى وقيام سلطات الاحتلال بفرض حقائق جديدة على الأرض تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى مع استمرار الاقتحامات المتكررة من قبل المسؤولين والمستوطنين المتطرفين الإسرائيليين للمسجد بدعم وحماية الشرطة الإسرائيلية وإعاقة عمل إدارة الأوقاف الإسلامية الأردنية في القدس وإعاقة مشاريع الإعمار الهاشمي في المسجد الأقصى المبارك؛ الأمر الذي من شأنه أن تكون له تبعات وانعكاسات خطيرة على مستقبل السلام في المنطقة ويهدد السلم والأمن الدوليين ويشعل صراعا دينيا في المنطقة تتحمل إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) المسؤولية الكاملة عنه.
aXA6IDMuMTMzLjEzOS4xNjQg جزيرة ام اند امز